على الرغم من الشهرة التي تحققها برامج المواهب على الشاشات الفضائية العربية، ثمة تساؤلات تفرضها الآراء الحالية المرتبطة بالوضع الأمني والسياسي العربي في الرؤية لهذه المواهب التي تخرج أحياناً من مجتمعها الصغير إلى الفضاء المرئي، لتنقل لنا بالصوت قصة "مأساة" أهل سورية تحديداً، فتصبح الموهبة الغنائية في المرتبة الثانية.
بعد يومين من عرض الحلقة الأولى من "ذا فويس كيدز" انتشر مساء أمس الأحد، فيديو للطفلة غنى أبو حمدان، التي غنت "عطونا الطفولة" وبكت على المسرح، وهي تغني أمام زوجة بشار الأسد، أسماء الأسد، في حفل يقال إنه أقيم في مدينة اللاذقية في آذار/مارس الماضي.
هكذا وبعد انتشار الفيديو، قام النظام السوري برفع الفيديو على صفحته على فيسبوك تحت عنوان: "غنوة حمدان تغني للطفولة والسلام أمام السيدة أسماء"، استثمار فاضح مجدداً في طفلة لا تفقه كثيراً في السياسة، ولا في زيف النظام الذي يجوّع أطفال بعمر غنى في الغوطة ومضايا.
هكذا تحولت الطفلة غنى إلى مادة للتجاذبات على مواقع التواصل، بين من اعتبرها تمثل كل أطفال سورية، وبين من رأى أنها "طفلة النظام السوري" ولا تستحق التعاطف، في ظل موت الأطفال والقتل الذي ينفذه النظام السوري وحلفاؤه.
Facebook Post |
اقرأ أيضاً: "ذا فويس كيدز".. الصدق والبراءة ميزة الحلقة الأولى