تظهر الوثائق والحفريات أن الصينيين عرفوا استخراج الملح، واستخدامه في الطعام منذ القرن الثالث قبل الميلاد، وأنّ الفراعنة استخدموه في حفظ المومياوات المحنطة. وصنع الغربيون منه، في عصر النهضة، نماذج فريدة من التماثيل والتحف. شهدت مناجم التعدين، عموماً، عبر التاريخ، استغلالَ أصحاب النفوذ لثروات الأرض وللعمال، وكثيراً ما كانت مصدراً للغضب الشعبي، فالمواطنون الفقراء لا يحظون من الثروة إلا بالفتات، إضافة إلى أنهم يعانون من الضرائب المجحفة لدعم ميزانيات الدول مثل “ضريبة الملح”. أما الآن، فقد تحولت بعض تلك المناجم، إلى معالم فنية تجتذب السائحين والمؤرخين معاً.
أشهر مناجم الملح في العالم تحولت الآن إلى متاحف، مثل منجم “فيليتشكا” بالقرب من مدينة كراكوف البولندية، والذي يقع على عمق أبعد من 300 متر تحت سطح الأرض، وفي داخله يوجد فيها 2350 غرفة وقاعة أفراح وكنيسة، ويربط بينها ممرات ومتاهات طولها 240 كيلومترا، إضافة إلى عشرات الآبار والأنفاق، وبحيرات مالحة، وخطاً للسكك الحديدية، ومقطورات للنقل، وهو من أقدم مناجم الملح في العالم. وقد أعلنت عنه اليونسكو موقعا تراثياً عالمياً.
وتعد مناجم الملح في سلسلة جبال كيورا الواسعة، بمنطقة البنجاب الباكستاني متحفاً طبيعياً فريداً، وكنزاً عظيماً، فهي تحوي 220 مليون طن من الملح، جعلت من باكستان الدولة الثانية في العالم، من حيث ضخامة حجم احتياطي الملح بعد بولندا. ويرتفع المنجم 945 قدماً عن سطح البحر، ممتداً في بطن الجبل إلى مسافة 2440 قدماً، بمساحة 110 كم مربع، ويتألف منجم كيورا من 19 طابقاً، منها 11 تحت سطح الأرض، ويصل الطول الكلي لأنفاقه إلى 40 كم. ويصل إنتاجه إلى 400 ألف طن سنوياً. ويزوره سنوياً حوالي 300 ألف سائح.
وهناك عدة متاحف شهيرة أخرى، مثل متحف بحيرة بوموريه ببلغاريا، الذي تبلغ مساحته 20 كم مربع، وهو في الهواء الطلق، ويضم أحواضاً لاستخراج الملح الممتدة، والتي لا يزال يجري فيها العمل. ومتحف بلدة هالين بالقرب من سالزبورغ النمساوية، بل إن كلمة “سالزبورج" الألمانية تعني قلعة الملح.
بينما يقع أكبر منجم ملح مفتوح في العالم في بوليفيا، ويسمى "سالار دي أيوني"، وهو بقايا بحيرة زالت منذ 40000 سنة. وتقع بين سلسلة جبال الإنديز الشرقية وجبال الإنديز الغربية. وهو عبارة عن صحراء شاسعة المساحة، تغطي أرضها بالكامل كتل الملح وحباته البلورية، فيما يشبه جليد المنطقة القطبية. وينتج المنجم حوالي 25 مليون طن سنوياً، ويزيد مخزونة عن 10 مليار طن من الملح.
في المقابل؛ تفتقر مناجم الملح بالمنطقة العربية إلى الاستثمار السياحي المناسب لقيمتها، وقد اكتشفت مناجم ضخمة في البحيرات الشرقية بواحة سيوة المصرية في منطقة أبوشروف ومنطقة بير، مع وجود سبع بحيرات غنية بالملح، بمساحة تقدر بـ 42 ألف فدان تقريباً.
إقرأ أيضاً:(صور وفيديو) قصة النهر الذي يحرق من يقترب منه
أشهر مناجم الملح في العالم تحولت الآن إلى متاحف، مثل منجم “فيليتشكا” بالقرب من مدينة كراكوف البولندية، والذي يقع على عمق أبعد من 300 متر تحت سطح الأرض، وفي داخله يوجد فيها 2350 غرفة وقاعة أفراح وكنيسة، ويربط بينها ممرات ومتاهات طولها 240 كيلومترا، إضافة إلى عشرات الآبار والأنفاق، وبحيرات مالحة، وخطاً للسكك الحديدية، ومقطورات للنقل، وهو من أقدم مناجم الملح في العالم. وقد أعلنت عنه اليونسكو موقعا تراثياً عالمياً.
وتعد مناجم الملح في سلسلة جبال كيورا الواسعة، بمنطقة البنجاب الباكستاني متحفاً طبيعياً فريداً، وكنزاً عظيماً، فهي تحوي 220 مليون طن من الملح، جعلت من باكستان الدولة الثانية في العالم، من حيث ضخامة حجم احتياطي الملح بعد بولندا. ويرتفع المنجم 945 قدماً عن سطح البحر، ممتداً في بطن الجبل إلى مسافة 2440 قدماً، بمساحة 110 كم مربع، ويتألف منجم كيورا من 19 طابقاً، منها 11 تحت سطح الأرض، ويصل الطول الكلي لأنفاقه إلى 40 كم. ويصل إنتاجه إلى 400 ألف طن سنوياً. ويزوره سنوياً حوالي 300 ألف سائح.
وهناك عدة متاحف شهيرة أخرى، مثل متحف بحيرة بوموريه ببلغاريا، الذي تبلغ مساحته 20 كم مربع، وهو في الهواء الطلق، ويضم أحواضاً لاستخراج الملح الممتدة، والتي لا يزال يجري فيها العمل. ومتحف بلدة هالين بالقرب من سالزبورغ النمساوية، بل إن كلمة “سالزبورج" الألمانية تعني قلعة الملح.
بينما يقع أكبر منجم ملح مفتوح في العالم في بوليفيا، ويسمى "سالار دي أيوني"، وهو بقايا بحيرة زالت منذ 40000 سنة. وتقع بين سلسلة جبال الإنديز الشرقية وجبال الإنديز الغربية. وهو عبارة عن صحراء شاسعة المساحة، تغطي أرضها بالكامل كتل الملح وحباته البلورية، فيما يشبه جليد المنطقة القطبية. وينتج المنجم حوالي 25 مليون طن سنوياً، ويزيد مخزونة عن 10 مليار طن من الملح.
في المقابل؛ تفتقر مناجم الملح بالمنطقة العربية إلى الاستثمار السياحي المناسب لقيمتها، وقد اكتشفت مناجم ضخمة في البحيرات الشرقية بواحة سيوة المصرية في منطقة أبوشروف ومنطقة بير، مع وجود سبع بحيرات غنية بالملح، بمساحة تقدر بـ 42 ألف فدان تقريباً.
إقرأ أيضاً:(صور وفيديو) قصة النهر الذي يحرق من يقترب منه