يساهم الأصدقاء في تحسين مشاعرنا، والصديق الجيد لا يكون إلى جانبك في حزنك ولا يشاركك أفراحك فحسب، وإنما أظهرت دراسة جديدة أن الناس الذين لديهم أصدقاء كثر قد يتمكنون من مواجهة الأوجاع الجسدية بشكل أفضل.
ففي الدراسة التي نشرت في Scientific Reports سأل الباحثون 101 شخص بالغ عن عدد أصدقائهم المقربين، الذين يتصلون بهم كل أسبوع، وآخرين كل شهر.
ويعتقد الباحثون أن الأشخاص ذوي الأصدقاء الأكثر يكون الإندروفين عندهم أعلى، حيث تقوم الخلايا بإفرازه في الدماغ ويخفف الألم ويجعلنا نشعر بالراحة، وهناك دراسة تربط بين هذه المادة والتواصل الاجتماعي، لذا فالأشخاص الذين يملكون شبكات اجتماعية أوسع قد يكونون أقدر على تجاوز الألم، والإندروفين هو المسكن الطبيعي للألم في أجسادنا، وهو أقوى من المورفين، بحسب كاترينا جونسون مؤلفة الدراسة وطالبة الدكتوراه في جامعة أوكسفورد.
وهذا بالضبط ما توصلوا إليه عندما جعلوا الناس يجلسون القرفصاء بمواجهة جدار وركبهم مثنية في 90 درجة، وهو مقياس لتحمل الألم، فكان الأشخاص ذوي الأصدقاء الأكثر أقدر على الجلوس لوقت أطول من غيرهم.
وأضافت أن الكثير منا مأخوذون بوسائل التواصل الاجتماعي، لكننا في النهاية كائنات اجتماعية، وتفاعلنا الاجتماعي الحقيقي على الأرجح مهم جداً لصحتنا".