الانقسامات تضرب منتخب مصر حول مشاركة صلاح أمام روسيا

وشهدت كواليس المنتخب المصري في الساعات الأخيرة انقساما داخل الجهاز الفني، حيث يؤيد هيكتور كوبر المدير الفني ومعه بعض مساعديه مشاركة اللاعب أساسيا، في ظل حاجة الفريق إلى الفوز من أجل إنعاش آماله في التأهل إلى الدور التالي، لعلاج استمرار العقم التهديفي الذي عانى منه المنتخب في آخر ثلاث مباريات خاضها ولم يسجل أي هدف سواء وديا أو رسميا.

ويقود محمد صلاح نفسه التيار الآخر، الذي يرفض التسرع بمشاركته أمام المنتخب الروسي بسبب تجدد الألم لديه، حيث يرغب في الجلوس بديلا كما كان الحال في لقاء الأوروغواي على أن يشارك في آخر 30 دقيقة فقط، بناء على توصية الطاقم الطبي لنادي ليفربول الإنكليزي الذي حذره من المشاركة أساسيا بدون انتهاء آلام الكتف التي تلاحقه من وقت إلى آخر، خاصة في ظل قوة الالتحامات التي يتسم بها أداء المنتخب الروسي وإمكانية تعرضه لاحتكاك قوي يجدد الإصابة.

ويحاول هيكتور كوبر المدير الفني إقناع الطاقم الطبي للنادي الإنكليزي والمعد البدني المتواجد في معسكر الفراعنة حاليا روبن بونيس، بالدفع بالنجم المصري الكبير في لقاء روسيا المقبل.

وعلى الجانب الآخر، يحاول أحمد ناجي مدرب حراس مرمى المنتخب احتواء غضب عصام الحضري كابتن المنتخب وأكبر لاعبي المونديال سنا بسبب جلوسه بديلا في المباراة الأولى، حيث وعده ناجي بالدفع به في لقاء مصر والسعودية الأخير في المجموعة الأولى بالاتفاق مع هيكتور كوبر المدير الفني، لمنحه شرف تمثيل مصر في كأس العالم قبل اعتزاله اللعب الدولي المقرر له بعد البطولة مباشرة، وتحقيق رقم قياسي عالمي بحصوله على لقب أكبر لاعب سنا على الإطلاق يشارك في المونديال.

وعقد ناجي جلسة مطولة مع عصام الحضري "45 عاما" أكد له فيها أن مشاركة محمد الشناوي أساسيا جاءت بقرار من المدير الفني رغم ضغوط الجهاز الفني، مشددا على أن الجهاز انتزع من كوبر وعدا بالدفع به في لقاء السعودية فقط، سواء في الشوط الثاني أو كأساسي..

وكان الشناوي قد تألق أمام الأوروغواي ونجح في التصدي لأكثر من فرصة خطيرة ونال لقب أفضل لاعب في المباراة، وبدأت عروض الاحتراف تنهال عليه من أندية أوروبية عبر وسطاء طلبوا التفاوض مع وكيل أعماله، ليثبت أقدامه كحارس أساسي لمنتخب مصر.