جاء ذلك في كلمة له أمام المواطنين الأتراك الذي يواصلون مظاهرات "صون الديمقراطية"، في حرم المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، مضيفاً أن "الإرهاب الذي مارسه الخونة تحت غطاء المحاولة الانقلابية الفاشلة ليس إلا بروفا لاحتلال تركيا".
ولفت الرئيس التركي إلى أن منظمة فتح الله غولن، (الكيان الموازي)، الإرهابية "خانت البلاد والأمة" من خلال الإقدام على محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر المنصرم لإسقاط الشرعية.
وأكد أن "من يرفع السلاح في وجه أمته وشعبه يبيع بلاده للآخرين دون تردد"، مستطرداً: "لا ينبغي لأحد أن يحاول رسم الخطط ضد بلادنا؛ لأن من يفعل ذلك سيدفع الثمن باهظاً، وسيرى منّا رداً قوياً جداً".
وشدّد على أن الشعب التركي أثبت أصالته مجدداً أمام العالم أجمع، ليلة الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي، من خلال صدّه للانقلابيين والمتعاونين معهم، معرباً عن افتخاره واعتزازه بذلك.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن"، غولن يقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.