اعتقلت الشرطة البريطانية، التي تتعرض لضغوط كبيرة لوقف تدفق الجهاديين المحتملين الراغبين في الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية، شابا في الثامنة عشرة، للاشتباه في تخطيطه السفر إلى سورية.
وأطلقت الشرطة البريطانية، قبل ساعات من ذلك، سراح ثلاثة مراهقين بكفالة، بعد اعتقالهم في تركيا بتهمة محاولة السفر إلى سورية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
تعد الاعتقالات مؤشرا على الجهود المضنية التي تبذلها الشرطة لوقف تدفق الشباب البريطاني إلى الشرق الأوسط، فقد تعرض المحققون لانتقادات لاذعة لفشلهم في منع ثلاث فتيات من لندن تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة والسادسة عشرة من القيام بالرحلة نفسها الشهر الماضي.
وقالت شرطة وست ميدلاندز إنها اعتقلت شابا يبلغ من العمر 18 عاما، لم يكشف عن اسمه، صباح الإثنين، في منزله بعد تلقيها معلومات تفيد بنواياه.
واعتقل ثلاثة مراهقين آخرين تتراوح أعمارهم بين السابعة عشرة والتاسعة عشرة في إسطنبول بعد اتصال عائلاتهم بالشرطة، عندما اختفوا عقب صلاة الجمعة. ومن ثم أبلغت الشرطة السلطات التركية التي اعترضت طريق المراهقين وأعادتهم إلى بريطانيا. واعتقلت الشرطة المراهقين الثلاثة بتهمة الاستعداد للقيام بأعمال إرهابية. وتم الإفراج عنهم بكفالة مساء الأحد.
ورفضت الشرطة التعليق على نبأ احتجاز جوازات سفر الشباب الثلاثة، مؤكدة أنها لن تكشف عن شروط إطلاق السراح.
وتعتقد سكوتلاند يارد أن ما يقرب من 600 بريطاني غادروا إلى سورية والعراق للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية منذ اندلاع الصراع. وأشارت تقارير صادرة عن الشرطة اختفاء اثنتين وعشرين فتاة وسيدة خلال العام الماضي، وتخشى عائلاتهن أن يكنّ قد سافرن إلى سورية.
ويأتي اعتقالهم بعد أسابيع من قيام السلطات الدولية بالبحث عن ثلاث مراهقات غادرن بريطانيا إلى سورية للزواج بجهاديين.
واتهمت عائلاتهن الشرطة البريطانية بالإخفاق في التحرك سريعا عندما أبلغت العائلات عن الفتيات الثلاث. وقالت السلطات التركية إنها لم تحط علما بشأن الفتيات في الوقت المناسب لمنعهن من العبور إلى سورية.
اقرأ أيضا:
أسر البريطانيات المنضمات إلى "داعش" تنتقد إهمال الشرطة
انضمام شباب أوروبا إلى "داعش" يتواصل