تعتزم تركيا بناء مدينة جديدة شمال مدينة الباب في ريف حلب الشرقي تستوعب 80 ألف نسمة، لتكون أول مدينة تقيمها في المناطق التي حررتها قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وذكرت هيئة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" أنها تشرع خلال أيام في بناء المدينة الجديدة في منطقة نضاح قرب مدينة الراعي شمال الباب، التي انتزعتها قوات "درع الفرات" من تنظيم "داعش" في 23 فبراير/شباط الماضي.
وأوضحت مصادر تركية أن المدة المقدرة لإنجاز المشروع هي ستة أشهر، إذ تتكون المدينة الجديدة من أكثر من 11 ألف شقة مسبقة الصنع، إضافة إلى مدارس ومستشفى ومساجد ومحال تجارية، ويبدأ التنفيذ خلال أيام قليلة.
وأشارت المصادر إلى أن المشروع يبدأ من حيين في المدينة، الأول يضم 400 بناية تحوي كل منها 16 شقة. ويضم الحي الثاني 311 بناية كل منها مكون من أربعة طوابق، وتحوي 16 شقة. ومن المرجح أن يسكن المدينة الجديدة أهالي مدينة الباب المهجرون ممن تدمرت بيوتهم، إضافة إلى بعض سكان المخيمات السورية على الحدود التركية.
وأنشأت منظمة "آفاد" الحكومية التركية مراكز للاجئين السوريين داخل تركيا، وتقدم لهم الخدمات في مجالي الصحة والتعليم.
وتسببت الحرب في مدينة الباب التي استمرت أشهرا عدة في تدمير أكثر من نصف أحياء المدينة جراء الغارات الجوية وقذائف المدفعية التي رافقت العمليات العسكرية ضد "داعش"، إضافة إلى المباني التي فخخها التنظيم بعد الانسحاب من المدينة، وخاصة المقرات الحكومية ومركز البريد التي اتخذها مقارّ له.
وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك العام الماضي، أن بلاده ستعمل على إنشاء مدينة على الحدود السورية التركية، تتسع لنحو 80 ألف شخص أُجبروا على الفرار من معارك حلب.
كما أعلن في مدينة الباب عن تشكيل مجلس محلي لإدارة المدينة بعد استعادتها من تنظيم "داعش".
ونشرت صفحة "المجلس المحلي لمدينة الباب" على "فيسبوك" أسماء أعضاء المجلس المحلي، البالغ عددهم 27 عضواً من اختصاصات مختلفة. ويتكون المجلس من 13 مكتباً، منها المكتب الصحي، والأمنيات، والمكتب التعليمي، والخدمات الاجتماعية، والشؤون الدينية، والتسجيل والإحصاء، والمالية، والزراعة والثروة الحيوانية، والسجل المدني. ويرأس المجلس جمال الأحمد العثمان.