وقال مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم التابع للجيش السوري الحر، والمنضوي في عملية "درع الفرات"، مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العناصر الأميركيين ما زالوا موجودين في بلدة الراعي، وما حدث لا يتعدى كونه خلافاً بسيطاً، تم تداركه".
وأوضح أن العناصر دخلوا بتنسيق تركي مع المعارضة، وسيعملون على التنسيق بين طيران التحالف والمدفعية التركية في المرحلة الثالثة من معركة "درع الفرات التي ستبدأ قريباً"، على حد قوله.
وكان عناصر من لواء أحرار الشرقية، التابع للجيش الحر، احتجوا على دخول العناصر إلى بلدة الراعي، ولكن سرعان ما أصدروا بياناً أعلنوا فيه عدم معرفتهم بالتنسيق الحاصل بين القوات الأميركية-التركية والمعارضة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، اليوم، أنّه "استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أميركية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة، فيما تواصل تحرير أراضٍ من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة على الحدود مع سورية قرب جرابلس والراعي وحول هذه المنطقة".
من جانبه، أعلن الجيش التركي أن مقاتلي المعارضة السورية يتقدمون، بدعم تركي، جنوباً في عملية تتم في شمال سورية، مشيراً إلى أن "القوات الخاصة الأميركية تدعم عملية تنفذ بين مدينتي أعزاز والراعي".
وفي سياق منفصل، انسحبت القوات الأميركية، التي دخلت مدينة تل أبيض الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية، الخميس، إلى مدينة عين العرب بريف حلب، غرباً.
وقال الناشط الإعلامي صهيب الحسكاوي لـ"العربي الجديد" إنّ "القوات الأميركية انسحبت بشكل كامل من قرية المنبطح قرب مدينة تل أبيض باتجاه عين العرب، بعد أن أنزلت الأعلام التي رفعتها أمس"، لافتاً إلى أنّ المليشيات الكردية زرعت عشرات الألغام في قرية عين عروس وطريق البلو قرب الحدود التركية، تحسباً لمحاولة الجيش التركية التقدم من هذا المحور.
وأضاف أن المليشيات استقدمت رتلاً مكوناً من عشر سيارات مليئة بالعناصر من مدينة القامشلي بريف الحسكة، وقامت باتخاذ مدرسة الإسكان مقراً، وسط استنفار أمني تعيشه المدينة، وتحليق كثيف لطيران الاستطلاع التابع للجيش التركي"، بحسب الناشط.
وكان عدد من العناصر الأميركيين قد دخلوا قرية المنبطح بريف مدينة تل أبيض، الخميس، برفقة المليشيات الكردية، ورفعوا الأعلام الأميركية على عدة مبانٍ حكومية ومدنية.