أقرّ جيش الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بأسر جندي إسرائيلي في معركة الشجاعية يوم الأحد الماضي، مؤكداً بذلك ما سبق وأعلنته حركة المقاومة "حماس".
وقال متحدث باسم الجيش: إن أحد الجنود الذين كانوا على متن المدرعة التي استهدفتها المقاومة الفلسطينية يوم الأحد، وأوقعت ستة قتلى في صفوف الاحتلال، فُقدت آثاره. وكشفت القناة العاشرة، صباح اليوم، أن الاحتلال اضطر، أمس، إلى إبلاغ عائلة الجندي المفقود، بوقف إجراءات جنازته، بعدما كانت العائلة تسلمت بلاغاً بأن الجندي قتل في المعركة المذكورة.
ووفقاً للبيان الذي أصدره المتحدث الرسمي باسم الجيش، فقد تمكن الجيش من التعرف، لغاية الآن، على ست جثث لجنوده، قتلوا في معركة الشجاعية، بينما يواصل جهده في تشخيص واستيضاح مصير الجندي السابع بالطرق كلها.
ويأتي هذا الاعتراف بعدما كانت إسرائيل قد نفت وعلى لسان مندوبها في الأمم المتحدة، نبأ إعلان المقاومة الفلسطينية أسر جندي إسرائيلي. وقال مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية: إن "حماس" تدرك جيداً "حساسية" أسر الجنود في المجتمع الإسرائيلي، وأنها توظف هذه المسألة جيداً في الحرب النفسية ضد إسرائيل". ورأى محللون للقناة العاشرة أن "حماس" أثبتت قدرة عالية على التعلم من تجارب الماضي، وتحسين سبل قتالها وأدائها العسكري.
وكانت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت، مساء الأحد، أسر جندي إسرائيلي خلال المعارك التي دارت في حيّ التفاح، شرقي مدينة غزة. وقال المتحدث باسم القسام، أبو عبيدة، في خطاب تلفزيوني، إن "القسام أسرت جندياً إسرائيلياً يدعى شاؤول آرون ويحمل رقم 6092065، وذلك في الاشتباك النوعي الذي نفذته القسام وقتلت خلاله 14 جندياً إسرائيلياً". وأضاف أبو عبيدة، أن المقاومة أسرت الجندي خلال المعارك ضد جنود الاحتلال في حي التفاح، متحدياً الاحتلال أن ينفي خبر أسر الجندي. وأكد أن العملية الأخيرة التي نفذها مجاهدو القسام شرق حي التفاح "ستظل كابوساً يلاحق جيش العدو إلى أن يُباد بإذن الله".