وفي تفاصيل رد رئيس السلطة الفلسطينية، قال عبد الله، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، "إنّ عباس طلب من الوسطاء المصريين التزاماً مكتوباً من حركة حماس بتنفيذ اتفاق 2017، وإن المدة التي قالت الحركة إنها سترسل فيها الالتزام المكتوب للمصريين قد انتهت فعلاً يوم أمس الثلاثاء دون أي رد".
ونقل عبد الله عن عباس قوله للوفد المصري "يكفيني سطر واحد من الأخ إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحماس) أنهم ملتزمون باتفاق 2017 لتقوم الحكومة بالذهاب إلى قطاع غزة ومتابعة الاتفاق من حيث انتهى".
ومضى عبدالله قائلاً "الرئيس كان إيجابياً وأخبر وفد الوساطة المصري أننا نريد أن نبدأ من حيث توقف تنفيذ اتفاق 2017، حيث نبدأ تدريجياً وذلك من خلال استلام الحكومة الفلسطينية لمعبر رفح، وأن يكون استلام المعبر كبداية من أجل استكمال تنفيذ الاتفاق كاملاً وأن تتحمل الحكومة مسؤوليتها كاملة".
وأوضح نائب مفوض العلاقات الدولية أنه "منذ انقسام 2007 كان هناك أربع اتفاقيات لم تنجح أي منها، ولم تبدأ بالتطبيق باستثناء تفاهمات أكتوبر/تشرين الأول 2017 وبدأ تطبيقها فعليًا، التي وقعتها (فتح) و(حماس)، وصادقت عليها كل الفصائل في 22 نوفمبر/تشرين الثاني".
وأشار إلى أن "اتفاق 2017 قام بتحديد آليات وتواريخ زمنية محددة للتنفيذ التدريجي"، مُذكراً "بدأ التنفيذ التدريجي وتوقف عندما كانت هناك محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء السابق رامي الحمد لله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، وأكد الرئيس في لقائه مع المصريين أننا يجب أن نتجاوز كل شيء أمام الأخطار الكبيرة التي تواجه القضية".
وحول الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، قال عبد الله: "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يأتي بعد إنهاء الانقسام، وعلى ضوء نتائج الانتخابات تتشكل حكومة وحدة وطنية يشترك فيها الجميع بلا استثناء بغض النظر عن حجم كل فصيل، الكل شريك في الحكومة".
ونقلاً عن الوساطة المصرية، قال عبدالله إن "المصريين قالوا إن قيادة حماس ممثلة بإسماعيل هنية وعدتهم برد خطي خلال ثلاثة أيام"، مؤكداً أنّ "الأيام الثلاثة انتهت يوم أمس الثلاثاء، دون أن نستلم أي رد حتى الآن".
وكان الوفد المصري عقد اجتماعات مكثفة، خلال الأيام الماضية، بين غزة ورام الله. كما شهدت الأيام القليلة الماضية زيارات قادها الوفد المصري ما بين غزة والضفة، عقد خلالها الوفد اجتماعات مع حركة "حماس" في غزة، ثم اجتماعاً مع أعضاء من مركزية حركة "فتح"، وبعد ذلك اجتمع الوفد مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.