أثار الجنرال بني غانتس، الذي يخوض الانتخابات الإسرائيلية على رأس حزب "مناعة لإسرائيل" الجديد، عاصفة ضده من قبل اليمين، بعد أن أعلن خلال لقاء، اليوم الإثنين، مع ممثلي ما يسمى بـ"الطاقم الدرزي لتغيير قانون القومية اليهودية"، أنه يؤيد تعديل قانون القومية اليهودية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي في 19 يوليو/ تموز الماضي.
وأعلن غانتس، خلال لقائه جنوداً وضباطاً مسرّحين من الطائفة الدرزية، أنه يؤيد تعديل القانون، وأن "حلف الدم" بين دولة إسرائيل والدروز هو "حلف حياة".
وأثارت تصريحات غانتس على الفور عاصفة من ردود الفعل في اليمين الإسرائيلي، إذ اعتبرها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "دليلا على أن غانتس يقود حزبا يساريا".
كما أعلن حزب "اليمين الجديد" بقيادة نفتالي بينت، وأيليت شاكيد، أن القانون المذكور "من أهم إنجازات الحكومة الحالية"، وأن تصريحات غانتس تؤكد أنه "اختار الانضمام لأحزاب اليسار".
وقال رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد أمسالم، من حزب الليكود، إن قانون القومية اليهودية "أهم إنجاز للحكومة"، وإن "بن غوروين أو أي رئيس أركان آخر للجيش، لم يكن ليطلق مثل هذه التصريحات".
من جهته، أعلن حزب غانتس ردا على الاتهامات له بقوله إن "الحكومة طعنت الدروز في ظهورهم، ونحن سنقوم بمعالجة هذا الجرح".
واستذكر حزب غانتس، في بيان للصحافة، أن نفتالي بينت كان أقر بعد سن القانون، في تغريدة له على "تويتر"، بأن سيرورة سن القانون "مسّت بالدروز، وبمن ربط مصيره بمصير دولة إسرائيل"، وأنه "تقع على حكومة إسرائيل مسؤولية لإيجاد طريق لرأب هذا الشرخ".
ويشكل الجنرال غانتس، وفق الاستطلاعات الإسرائيلية الأخيرة، أول متنافس لبنيامين نتنياهو لجهة نسبة التأييد له باعتباره الشخص المناسب لرئاسة الحكومة، إذ أشار استطلاع القناة الإسرائيلية العاشرة الأسبوع الماضي إلى أن غانتس يحظى بتأييد 38% من الإسرائيليين، بينما حظي بنيامين نتنياهو بـ41%.
كما يحصل الحزب بقيادة غانتس حاليا على ما بين 12-14 مقعدا في الانتخابات، ومن شأن تحالفه مع حزب "ييش عتيد" أن يمنح التحالف الجديد 29 مقعدا من أصل 120 في الكنيست.
ويحاول الجنرال غانتس أن ينفي عن نفسه تهمة اصطفاف حزبه في معسكر اليسار، بينما يثابر الليكود وأحزاب اليمين التي تخشى من اتساع شعبيته، على اتهامه بأنه يتبنى مواقف اليسار في إسرائيل.
ومن المقرر أن يطلق غانتس حملته الانتخابية خلال الأيام المقبلة، وإلقاء أول خطاب له أمام الجمهور الإسرائيلي.