واصل الإعلام الروسي، الثلاثاء، الكشف عن ملابسات مقتل رئيس مجموعة المستشارين العسكريين الروس بسورية، الفريق فاليري أسابوف، والذي يعتبر أعلى مسؤول عسكري روسي يقتل في سورية منذ بدء موسكو تدخلها المباشر في سورية في 30 سبتمبر/ أيلول 2015.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، فرانتس كلينتسيفيتش، جزمه بأن أسابوف قُتل نتيجة لـ"الخيانة".
وقال كلينتسيفيتش إن "هناك معلومات مؤكدة أن ذلك كان خيانة... يجري البحث عن الخونة وسيتم الوصول إليهم في القريب العاجل".
وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام، فإن أسابوف كان له سجل حافل في قيادة العمليات العسكرية، بدءاً من جمهورية الشيشان في شمال القوقاز الروسي، ومروراً بجورجيا وأوكرانيا، ووصولاً إلى إيفاده إلى سورية هذا العام.
التحق أسابوف (51 عاماً) بالجيش السوفييتي بعد تخرجه في كلية إنزال جوي عام 1987. وأثناء الحرب الشيشانية الأولى (1994 - 1996) قاد أسابوف كتيبة للجيش الروسي، وأصيب بجروح خطيرة أثناء المعارك في مدينة غروزني وخضع لأربع عمليات.
وفي عام 2001، تولّى أسابوف قيادة فوج للمظليين في إقليم أبخازيا الانفصالي المدعوم من روسيا. وفي أبريل/ نيسان من العام التالي قاد عملية إنزال أثناء تفاقم النزاع الأبخازي - الجورجي، وحضر رئيس جورجيا آنذاك، إدوارد شيفردنادزه، بشخصه للتفاوض معه.
وفي عام 2016 أدرجه مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني على قائمة العقوبات لاتهامه بقيادة قوات الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة دونباس شرق البلاد، بينما جرت ترقيته في روسيا إلى رتبة الفريق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت يوم الأحد الماضي مقتل أسابوف جراء تعرضه لقصف بالهاون نفذه مسلحو "داعش" في محافظة دير الزور، في الوقت الذي تشير فيه تسريبات إعلامية إلى مقتل عقيدين آخرين جراء القصف ذاته يوم 23 سبتمبر/ أيلول.
ورأى نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الاثنين، أن مقتل الجنرال الروسي هو "ثمن لازدواجية السياسة الأميركية" في مجال مكافحة الإرهاب، و"إعلاء واشنطن بعض الأهداف السياسية والجيوسياسية"، على حد قوله.