أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (حركة التحرير الوطني الفلسطيني)، جمال المحيسن، اليوم السبت، أنه من المتوقع أن يتم استئناف جولات الحوار بين وفدي حركتي فتح وحماس، يوم الإثنين القادم، في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المحيسن لـ"العربي الجديد"، إنه "من المبكر الحديث عن فشل أو نجاح لجولات الحوار بين وفدي حركتي فتح وحماس، والتي عقدت في الدوحة نهاية الأسبوع الماضي".
وكانت حركتا حماس وفتح، قد تبادلتا مساء اليوم السبت، الاتهامات، وذلك بعد فشل جولة الحوار الثنائي التي جمعت وفدين قياديين من الحركتين الذي تستضيفه الدوحة.
ونقلت وكالة "صفا" المحلية عن الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، اتهامه حركة فتح بالمسؤولية عن فشل اللقاءات المنعقدة بين الجانبين في الدوحة، موضحاً أنّ "حركة فتح أفشلت لقاءات الدوحة من خلال تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقاً في العديد من الملفات".
ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة المكلفة بمتابعة ملف المصالحة، والتي تشكلت من ستة أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، لبحث ما تم تداوله في الدوحة خلال الأيام الماضية بين الوفدين، قبل أن يعود الوفد للدوحة يوم الإثنين، حسب ما أكدته مصادر من مركزية "فتح" لـ"العربي الجديد".
بدوره، قال رئيس اللجنة الإعلامية لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، منير الجاغوب، لـ"العربي الجديد"، إن "وفد (حماس)، شارك في جولات الحوار الأخيرة وعلى أجندته قضايا محددة، وهي: موضوع 40 ألف موظف قامت حكومة الحركة بتعيينهم بعد الانقسام عام 2007 ، إذ طالبوا بالاعتراف بهم وصرف رواتبهم، والسيطرة على المعابر، وتشكيل حكومة فصائلية وليست حكومة وفاق وطني".
كما أوضح المتحدث ذاته أن "أجندة حركة فتح تمثلت بتشكيل حكومة وفاق وطني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية يكون الصندوق هو الحكم فيها".
ولفت الجاغوب إلى أن "حماس"، شاركت برؤية فصائلية، بينما شاركت "فتح" برؤية وطنية. على حد قوله. مضيفاً أنه، كان لدى الوفد الأخير، تكليف وصلاحيات كاملة من الرئيس محمود عباس لحل كل شيء عالق، بهدف إتمام المصالحة بين الفصيلين.