قال المتحدث باسم قوات "البيان المرصوص" محمد الغصري، ليل الجمعة، إنّ قواته تواصل تقدمها باتجاه وسط المدينة، حيث سيطرت على منطقة السواوة بالكامل، فيما قامت قواتها البحرية بإنزال في ميناء المدينة لتحكم سيطرتها عليه.
وقال الغصري لـ"العربي الجديد"، إن "تمشيط وتأمين المنطقتين يجري في الوقت الحالي استعداداً للتقدم باتجاه المناطق السكنية والإدارية وسط المدينة".
وأفاد الغصري بأن عشرة جنود قتلوا، فيما جرح قرابة 35 آخرين خلال معارك اليوم، مشيراً إلى أن قوات الرئاسي قامت بفتح الطريق الساحلي الرابط بين سرت وهراوة أمام المدنيين والمسافرين، في إشارة الى تأمينها وبعدها عن مناطق الاشتباك.
واستخدمت القوات الحكومية في هذه المعارك الدبابات التي أطلقت قذائفها باتجاه مواقع لـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في وسط المدينة وشمالها، والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال مقاتل تابع للقوات الحكومية، مفضلاً عدم كشف اسمه، للوكالة الفرنسية، إن "الحرب كانت في البداية بالطائرات والمدفعية، والآن أصبحت حرب شوارع. نقاتلهم بين المنازل، ولن نتراجع حتى نقضي عليهم".
وبعد نحو شهر من انطلاق عملية "البنيان المرصوص" في 12 مايو/أيار الماضي التي قتل فيها 125 عنصراً على الأقل من قوات حكومة الوفاق بحسب مصادر طبية، تمكنت القوات الحكومية، أمس الخميس، من دخول المدينة قادمة من الغرب بعدما حققت تقدماً سريعاً على الأرض في الأيام الماضية.
ونظراً إلى خارطة المدينة، يتمركز مقاتلو "داعش" في الوقت الحالي في مقرات المجمع الإداري والأمن الداخلي ومقر المحكمة بالإضافة لمقر الجامعة، فيما تحدثت مصادر عن استغلال مقاتلي التنظيم لأسطح المنازل والعمارات السكنية في أحياء "دبي والدولار والحي السكني 2 و3" وهي مساحة لا تبلغ في مجملها العشرين كيلومتراً مربعاً.