بدأت في بريطانيا محاكمة حسين رشيد (31 سنة)، وهو إرهابي حرض عبر الإنترنت على شن هجمات باستخدام السم والمواد الكيميائية والقنابل والسكاكين، وصولا إلى دس السم في "الآيس كريم" المباع بالمتاجر، واستهداف الأمير جورج، ابن الأمير وليام.
واستمعت محكمة "وولويتش كراون" اليوم، إلى أقوال الإدعاء، بناء على ما ورد في حساباته الخاصة على الإنترنت، والتي أسماها "المجاهد الوحيد"، إلى جانب 290 ألف رسالة مشفرة تبادلها عبر مجموعات دردشة قبل إلقاء القبض عليه في منزله في نيلسون في منطقة لانكشاير، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقالت المدعية العامة، أنابل درو، إن "الهدف الأساسي من أنشطته هو توفير ثروة من المواد عبر الإنترنت، ومجموعة أدوات للإرهاب لأولئك الذين يستعدون لارتكاب أعمال إرهابية، وتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة والتشجيع والدعم".
واعتبرت درو أن "مقترحاته كانت عشوائية ولم تميز بين البالغين والأطفال، ولا بين الشرطة والعسكريين والمدنيين"، مشيرة إلى أن اقتراحاته شملت حقن السم في الآيس كريم في السوبر ماركت، واستهداف الأمير جورج في مدرسته الأولى، وكان يشجع متابعيه على الإنترنت على شنّ تلك الهجمات.
وعرض الادعاء على هيئة المحلفين صورة الأمير جورج التي نشرها المتهم على قناته وإلى جانبها صورة مظللة لمقاتل جهادي ورسالة مرفقة بها تقول "حتى العائلة المالكة لن تسلم"، وكذلك عنوان مدرسته "توماس باترسي" في جنوب غرب لندن.
كذلك عرض رسائل المتهم التي يدعو فيها إلى مهاجمة احتفالات الهالوين في نيويورك، ومحطات السكك الحديد في أستراليا.
— HuffPost UK (@HuffPostUK) May 23, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأضافت درو "كان تحريضه على كراهية الآخرين لا يتوقف، وكذلك دعوتهم إلى ارتكاب أعمال إرهابية، ومنها هجمات باستخدام المركبات أو العبوات الناسفة أو القنابل أو المواد الكيميائية أو أي هجوم يمكن لشخص أن يرتكبه منفرداً". وتابعت أن رشيد "نشر بغزارة رسائل تمجد الأعمال الإرهابية الناجحة التي ارتكبها الآخرون، وتشجع متابعيه وتحرضهم على التخطيط لهجمات إرهابية ناجحة من جانبهم".
وعرض الادعاء صورة نشرها رشيد للسفير البورمي في المملكة المتحدة أرفقها برسالة كتب فيها "أنت تعرف ماذا تفعل". كذلك استمعت المحكمة إلى أنه حث الآخرين على "القتال وسفك دماء القردة في أرضكم". ودعا أتباعه إلى "البدء في تحضير الأدوات والأسلحة والمتفجرات".
واستعرض الادعاء معطيات تشير إلى أن رشيد كان على اتصال مع مقاتل معروف من "داعش" في سورية، يدعى عمر علي حسن، سبق أن فرّ من منزله في "هاي وايكومب" شمال غرب لندن. ومن النصائح التي قدمها للأخير كان بعضها يتعلق بكيفية شن هجمات ناجحة لإسقاط الطائرات بالليزر.
كما قدم المشورة لإرهابي عرف باسم "الذئب الوحيد" بشأن تنفيذ هجمات بالسموم والمواد الكيميائية والقنابل والسكاكين.
— Joe Tidy (@joetidy) May 23, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وبيّن أن المتهم الذي كان يدرس في المسجد المحمدي في نيلسون، طلب من جهادي بريطاني يعرف بـ "رابونزل"، لمساعدته على أن يصبح مقاتلاً في تنظيم "الدولة الإسلامية". بالإضافة إلى أن رشيد كان مقتنعاً بأن البديل الوحيد لدعم الجهاديين في الشرق الأوسط هو شن الهجمات في الدول الغربية.
ويشار إلى أن جلسات محاكمة المتهم حسين رشيد تستمر ستة أسابيع بعد خضوعه للتحقيق منذ إلقاء القبض عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.