كثّف الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي والقوات البرية من قصفها على خطوط صدّ تنظيم "داعش" الإرهابي، في بلدة تلعفر (غرب الموصل)، ما تسبب بارتباك في صفوفه، بينما تحاول القوات العراقية الوصول الى الخط الأول لأجل اختراقه والتوغل نحو عمق البلدة، في وقت ألقى فيه الطيران العراقي منشورات على البلدة، يحث فيها المواطنين على الابتعاد عن مواقع التنظيم.
وقال المتحدّث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، في تصريح متلفز، إنّ "القوات العراقية المدعومة بسلاح الجو، حققت تقدّماً في تلعفر من ثلاثة محاور"، مبيناً أنّ "قطعات الشرطة والحشد الشعبي شمال غرب تلعفر فرضت سيطرتها على قرية العبرة الكبيرة والعبرة الصغيرة". وأشار إلى أنّه "في المحور الشرقي للبلدة، تمكنت قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالاشتراك مع قوات الحشد من قطع طريق تلعفر– المحلبية، الأمر الذي سيفتح المجال لتقدم الآليات والعجلات المدرعة وفتح محاور القتال من عدّة اتجاهات، الأمر الذي أربك صفوف داعش".
من جهته، أكد مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران العراقي وطيران التحالف كثّفا، منذ فجر اليوم، قصفهما على خطوط صدّ داعش".
وأضاف أنّ "القصف الكثيف يأتي في إطار إرباك صفوف التنظيم، في محاولة لفتح الطريق أمام القطعات العراقية للتوغل في عمق البلدة"، مبيناً أنّ القطعات بدأت، منذ الفجر، بالتقدّم نحو أهدافها المرسومة، وسط اشتباكات متقطعة وهجمات تعرضية ينفذها التنظيم لمنع وصول القوات الى خطوط الصد".
كما لفت إلى أنّ "قوات الشرطة الاتحادية هي الأقرب إلى دفاعات داعش، من الجهة الغربية للبلدة، وتتقدّم بغطاء جوي مكثّف"، مرجحاً "وصول القطعات إلى الخط الأول مع نهاية هذا اليوم، لتبدأ بعدها مرحلة التوغل باتجاه عمق البلدة".
في غضون ذلك، ألقى الطيران العراقي مئات المنشورات على بلدة تلعفر، وذكر بيان صحافي لخلية الإعلام الحربي الحكومي، أنّ "المنشورات تحدّثت عن الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات العراقية، كما تضمّنت نصائح للمواطنين المتواجدين في البلدة، بالابتعاد عن مواقع تنظيم داعش".