تعهد زعماء الأحزاب الثلاثة الرئيسية في كندا، يوم أمس الأربعاء، أن تستضيف بلادهم مزيداً من اللاجئين السوريين، في وعود تأتي قبل شهر ونصف من الانتخابات التشريعية المقررة في 19 اكتوبر/تشرين الأول.
وكانت حكومة رئيس الوزراء المحافظ، ستيفن هاربر، تعهدت استضافة 20 ألف لاجئ سوري في غضون أربع سنوات، ولكن من أصل هذا الرقم، فقط 1002 لاجئ سوري استقروا في كندا حتى نهاية يوليو/تموز، بحسب الأرقام الرسمية الأخيرة.
وقال هاربر، خلال مؤتمر صحافي، "لدينا خطط لفعل المزيد"، على صعيد استضافة اللاجئين السوريين، مشدداً في الوقت نفسه على أن زيادة حصص اللجوء لن تكفي لوحدها لحل مأساة مئات آلاف السوريين الذي فروا من النزاع الذي يمزق بلدهم. وأضاف: "ما دامت هناك تنظيمات مثل ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، الذي يتسبب بملايين اللاجئين حرفياً ويهدد بقتل أناس في العالم أجمع، لا يمكن أن يكون هناك حل" لأزمة اللاجئين، مشدداً على أنه "يجب أن يكون لدينا موقف عسكري حازم ضد الدولة الإسلامية، "داعش"، وهذا ما نفعله".
بدوره تعهد زعيم "الحزب الديموقراطي الجديد"، توماس مولكير، الذي يتصدر استطلاعات الرأي، بأن تستضيف كندا مزيداً من اللاجئين السوريين، إذا ما فاز حزبه بالإنتخابات. وقال أنه إذا شكل حزبه الحكومة المقبلة فإن "هذه الحكومة ستأخذ هذه الأزمة الإنسانية بجدية بالغة كما يحتمه علينا واجبنا، وكندا ستتحمل قسطها" من المسؤولية.
بالمقابل وعد زعيم الحزب الليبرالي، جاستن ترودو، بأنه في حال فاز حزبه في الإنتخابات، فهو سيضع حداً لمشاركة كندا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، وسيوافق على استضافة 25 ألف لاجئ سوري في كندا في مرحلة أولى.