11 يوليو 2016
داعش بين دمشق وبغداد
بدأ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اتباع استراتيجية جديدة في توسيع دولته المعلنة على حساب جغرافية سورية والعراق معاً، بعد سيطرته على مدينة تدمر الأثرية والرمادي العراقية، ورفع الحدود بين البلدين، حيث بات يفكر جدياً في الدخول إلى عاصمتين، هما دمشق وبغداد، معتمداً على الحديقة الخلفية من حكومتيهما، عبر تنسيق وتعاون بينهما في صفقات تسليم واستلام المواقع العسكرية مع أسلحتها إلى تنظيم الدولة، كما حصل سابقاً في الموصل، إحدى أكبر المدن العراقية، وكذلك في سورية، ما حدث في الفرقة 17 في مدينة الرقة (شرق) بما فيها مطار الطبقة العسكري واللواء 93 مدرعات في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وآخرها مدينة تدمر.
كانت الخطة واضحةً من النظام السوري في تسليم مدينة مع سجنها الذي يعد من أسوأ السجون في المنطقة العربية، بهدف طمس معالم الاستبداد التي قام بها النظام السوري على مر أربعة عقود بحق معتقلي الرأي. وعلى ما يبدو، غيّر تنظيم الدولة من تكتيكه في تجنب ضربات التحالف الدولي، كما حصل في مدينة كوباني الكردية في شمال البلاد، بانسحابه من عدة مناطق في محافظة الحسكة، منها جبل عبد العزيز من دون مقاومة تذكر. وما يحصل الآن في مدينة تل أبيض في شمال البلاد أيضاً، في ظل انسحابه من معظم المناطق الحدودية، حيث خسر تنظيم الدولة أهم منطقة استراتيجية، بما فيها بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا الجارة.
هنا السؤال الذي يطرح نفسه: هل بدأ العد التنازلي حيال تقلص دور تنظيم الدولة في الجزء الشمالي من سورية، بعدما فقد عدة مواقع وبوابات حدودية تشد الخناق على ولاية الرقة الواقعة تحت سيطرته، أم أن تنظيم الدولة سيتجه نحو المدن الداخلية، ليصل إلى مناطق العلويين في الساحل السوري، وإنشاء منفذ البحري ليكمل أركان دولته المعلنة تحت راية الإسلام؟ وبالتالي، الحديث عن القضاء على تنظيم الدولة مرهون بمصالح الدول الإقليمية، وعندما تطرح الولايات المتحدة الأميركية بنوداً عن برنامج تدريب عناصرٍ من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، لمواجهة خطر تنظيم الدولة من دون التطرق إلى تنحي بشار الأسد، وغض النظر عن جرائمه اليومية بحق السوريين من البراميل المتفجرة فوق رؤوس الأطفال والنساء وكبار السن وتدمير المدن والبلدات السورية.
تضعنا كل هذه الأمور أمام سيناريوهات عدّة، منها أن المنطقة مقبلة على تغيرات جديدة، لا تقف عند حدود سورية، وإنما ستدخل إلى العمق اللبناني، عبر حزب الله اللبناني. وفي المحصلة، نجد أن كل الدول التي تدعي محاربة تنظيم الدولة والقضاء علية تندرج في خانة المصالح الاقتصادية على توسيع رقعة الحرب في سورية والعراق. وبالتالي، لن يتم القضاء على تنظيم الدولة إلا بقطع رأس الأفعى، المتمثل بهرم النظام السوري، بشار الأسد، وكذلك أقطاب من الحكومة العراقية التي تدعم تنظيم الدولة بطريقة عير مباشرة. وعلى سبيل المثال، حوّلت الحكومة العراقية الأموال إلى مدينة الموصل، وهي تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وقد يعني ما سبق أنه لا بد من إسقاط الحكومة العراقية وبشار الأسد لتكون نهاية "داعش" مع سقوطهما، قبل أن تصبح كل من دمشق وبغداد عاصمةً للخلافة الداعشية! وتشير كل تقييمات الخبراء العسكريين والاستراتيجيين إلى اعتماد تنظيم الدولة أسلوب فتح جبهات جديدة في كل الاتجاهات من دون الاعتراف بالحدود بين الدول، وبات قربياً جداً من تحقيق أهدافه في بلاد الشام والعراق، وإعلان عاصمة له في نهاية الأمر، سيكون المفاجأة الأكبر، وجلاء الصورة متروك للأيام المقبلة.
كانت الخطة واضحةً من النظام السوري في تسليم مدينة مع سجنها الذي يعد من أسوأ السجون في المنطقة العربية، بهدف طمس معالم الاستبداد التي قام بها النظام السوري على مر أربعة عقود بحق معتقلي الرأي. وعلى ما يبدو، غيّر تنظيم الدولة من تكتيكه في تجنب ضربات التحالف الدولي، كما حصل في مدينة كوباني الكردية في شمال البلاد، بانسحابه من عدة مناطق في محافظة الحسكة، منها جبل عبد العزيز من دون مقاومة تذكر. وما يحصل الآن في مدينة تل أبيض في شمال البلاد أيضاً، في ظل انسحابه من معظم المناطق الحدودية، حيث خسر تنظيم الدولة أهم منطقة استراتيجية، بما فيها بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا الجارة.
هنا السؤال الذي يطرح نفسه: هل بدأ العد التنازلي حيال تقلص دور تنظيم الدولة في الجزء الشمالي من سورية، بعدما فقد عدة مواقع وبوابات حدودية تشد الخناق على ولاية الرقة الواقعة تحت سيطرته، أم أن تنظيم الدولة سيتجه نحو المدن الداخلية، ليصل إلى مناطق العلويين في الساحل السوري، وإنشاء منفذ البحري ليكمل أركان دولته المعلنة تحت راية الإسلام؟ وبالتالي، الحديث عن القضاء على تنظيم الدولة مرهون بمصالح الدول الإقليمية، وعندما تطرح الولايات المتحدة الأميركية بنوداً عن برنامج تدريب عناصرٍ من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، لمواجهة خطر تنظيم الدولة من دون التطرق إلى تنحي بشار الأسد، وغض النظر عن جرائمه اليومية بحق السوريين من البراميل المتفجرة فوق رؤوس الأطفال والنساء وكبار السن وتدمير المدن والبلدات السورية.
تضعنا كل هذه الأمور أمام سيناريوهات عدّة، منها أن المنطقة مقبلة على تغيرات جديدة، لا تقف عند حدود سورية، وإنما ستدخل إلى العمق اللبناني، عبر حزب الله اللبناني. وفي المحصلة، نجد أن كل الدول التي تدعي محاربة تنظيم الدولة والقضاء علية تندرج في خانة المصالح الاقتصادية على توسيع رقعة الحرب في سورية والعراق. وبالتالي، لن يتم القضاء على تنظيم الدولة إلا بقطع رأس الأفعى، المتمثل بهرم النظام السوري، بشار الأسد، وكذلك أقطاب من الحكومة العراقية التي تدعم تنظيم الدولة بطريقة عير مباشرة. وعلى سبيل المثال، حوّلت الحكومة العراقية الأموال إلى مدينة الموصل، وهي تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وقد يعني ما سبق أنه لا بد من إسقاط الحكومة العراقية وبشار الأسد لتكون نهاية "داعش" مع سقوطهما، قبل أن تصبح كل من دمشق وبغداد عاصمةً للخلافة الداعشية! وتشير كل تقييمات الخبراء العسكريين والاستراتيجيين إلى اعتماد تنظيم الدولة أسلوب فتح جبهات جديدة في كل الاتجاهات من دون الاعتراف بالحدود بين الدول، وبات قربياً جداً من تحقيق أهدافه في بلاد الشام والعراق، وإعلان عاصمة له في نهاية الأمر، سيكون المفاجأة الأكبر، وجلاء الصورة متروك للأيام المقبلة.