ردّ على معن البياري
السيد رئيس تحرير "العربي الجديد" المحترم
بعد التحية:
نشرت صحيفتكم في عددها تاريخ 14 /3 /2023 مقالا بعنوان "عندما تُكَذِّب كارول سماحة مؤسّسة محمود درويش"، بقلم السيد معن البياري، ورد فيه إساءة غير مقبولة لي واتهامات غير صحيحة ومغالطات بعيدة كل البعد عن الحقيقة. أحترم النقد وأثمّن الرأي الآخر، وإذ أتحفّظ على ما ورد، أحتفظ بحقي وحقّ مؤسسة درويش في الرد على كل ما ورد حسب الأصول وبعيدا عن المهاترات، وأضع أدناه أهم النقاط ذات العلاقة.
في الوقائع:
1 - أعلنت الفنانة كارول سماحة عن إطلاق "الألبوم الذهبي"، دون أي اتصال بالمؤسّسة. فور العلم بذلك من وسائل الإعلام، كتبت لمدير أعمال الفنانة يوم الأحد 20 /2 /2022 ما يلي:
"صباح الخير ... أنا فتحي البس، المدير العام لمؤسسة محمود درويش التي تملك حقوق الملكية الفكرية لمنتج محمود درويش الإبداعي. اطلعنا على إعلان السيدة كارول سماحة عن قرب إطلاقها الألبوم الذهبي، وفيه 12 قصيدة لمحمود درويش. نثمّن هذه الالتفاتة ونكنّ لها عظيم الشكر، لكنها لم تحصل منا على إذن استخدام حسب القوانين المرعية. نرغب بود مناقشة هذا الأمر معها، وتنظيم عقد يحفظ الحقوق. وبالتأكيد، أن مطربة عظيمة مثلها لا يمكن أن تتجاوز على حقوق الملكية الفكرية. نرجو التواصل وقبل إطلاق الألبوم .. محبّة وتقديرا".
2 - أحالني إلى السيد تيسير حداد، الملحن والشريك في الإنتاج، تم التواصل، اتصالات هاتفية عديدة ورسائل بواسطة الواتس أب، أرسل لي طلب إذن كما هو متّبع وأدرج فيه عناوين القصائد، وطلب بصفة الاستعجال الرد، أرسلت له مشروع اتفاق، جاء بالنص الحرفي "صباح النور لا بأس ولصفة الاستعجال ارسل لك وللاستاذ تيسير حداد مشلروع الاتفاق ادناه، في حال موافقتكم يرسل لكم على اوراق المؤسسة موقعا ومختوما حسب الأصول".
وضعت النص لكم بالخطأ المطبعي كما أرسل لهم، وكان شرطي أن توقيعي سيتم بعد الفحص والتدقيق.
3 - فور إرسال مقطع صغير لي من قصيدة ستنتهي الحرب يوم 21 /2 /2023، اتصلت فورا بالسيد تيسير وبمدير أعمال الفنانة، ألفت نظرهما إلى عدم صحة نسبة كلمات هذه الأغنية إلى محمود درويش، وأنها إنتاج مواقع الاتصال الاجتماعي، إضافة إلى تحريف كلمات السطر الوارد فيها "يحكون في بلادنا...". وأبلغتهما هاتفيا وبواسطة الواتس أب أن مشروع الاتفاق بيننا أصبح لاغيا، ولن أوقعه قبل تصويب الوضع، وإرسال كلمات بقية الأغاني والتسجيل للاستمرار في بحث إصدار إذن استخدام.
لم يتم التجاوب وأطلق فيديو "ستنتهي الحرب" يوم 22 /2 /2024، وكرّرت مطالبتي، لكن ردّهم كان أنه منسوب لمحمود درويش على مئات مواقع التواصل الاجتماعي، فأرسلت بالبريد الإلكتروني وموقع الواتس أب بتاريخ 24 /2 /2023 رسالة رسمية نصّت على إلغاء مشروع الإذن، وعدم توقيعه إلا بعد تصويب الوضع .. ولكن لم يتم التجاوب.
4 - بتاريخ 1 /3 /2023، نشرت المؤسسة التوضيح، وكان هو الوحيد الذي صدر علانية عنّا وبمسؤولية، لأن سكوتنا كان يعني إقرارنا بهذا الخطأ، وبصحّة ما أعلنته الفنانة.
5 - بتاريخ 3 /3 /2022، أصدر محامي الفنانة بيانا أعلن فيه أنها ستقوم بتصويب الوضع، وتؤكد أنها بعد البحث والفحص اقتنعت بما ذهبت إليه المؤسّسة. رحّبنا بهذا التصريح، وأرسلت المؤسّسة رسالة لمحامي الفنانة تشكر هذا الموقف وترحب بالعودة إلى مناقشة الإذن لبقية الأغاني.
6 - أخذت المؤسسة قراراً بعدم التعليق أو الجدل، ما دام الهدف الرئيسي قد تحقق.
7 - بتاريخ 8 /3 /2022، أصدر محامي الفنانة بيانا قال فيه، عكس الحقيقة، بأن المؤسّسة أعطت الإذن، وهذا غير صحيح كما شرحنا، وطرَح قضايا ليست للنقاش عبر وسائل الإعلام. كنت أتمنّى أن يطلب السيد معن وكل من صدّق أننا أعطينا الإذن أن ينشر محامي الفنانة الإذن بتوقيعي.
وعليه: فإنني كمدير عام قمت بواجبي والتزمت بدقّة بتوجهات المؤسسة، فاقتضى الأمر التوضيح واستهجان شخصنة الأمور، وإطلاق أوصافٍ غير لائقة بحقي، وأعتقد أنها يجب أن لا تصدر عن كاتبٍ يتقصّى الحقائق. وختاماً أقول لو أنني أخطأتُ لما تردّدت في الاعتذار، فالاعتذار من شيم الكبار، وأرى في السيد البياري كبيرا.
أرجو التكرم بالنشر عملا بحقّ الرد
مع الاحترام
فتحي البس
مدير عام مؤسسة محمود درويش