10 اغسطس 2018
ترحيل الشماليين من عدن
أحمد الضحياني (اليمن)
أثار ترحيل سلطات يمنية، أمنية رسمية أكثر من 842 شخصا من أبناء المحافظات الشمالية من مدينة عدن جنوب اليمن، بدعوى إثبات الهوية، استياءً اجتماعياً وسياسياً وشعبياً واسعاً على المستويين، المحلي والخارجي.
وانتهت حملة أمنية نفذتها قوات مشتركة من المقاومة والجيش والأمن، يوم السبت الماضي، إلى احتجاز هؤلاء وترحيلهم، وهم من أبناء محافظات شمالية يعملون في عدن، وقالت السلطات إنهم لايملكون وثائق ثبوتية أو تصاريح عمل. ونفذت الحملة وشارك فيها عشرات من الجنود والأطقم والشاحنات، وتم خلالها احتجاز هؤلاء المواطنين اليمنيين وترحيلهم، وهم من أبناء محافظات شمالية عدة، في مديريات دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وهو المسؤول الأول في البلاد، قد حذر من بذور الشتات والتفرقة والمناطقية المقيتة التي يحاول بعضهم زرعها، خدمة لأجندةٍ مكشوفةٍ، تخدم، في المقام الأول، مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال إن الممارسات الفردية لترحيل المواطنين من أبناء تعز أو غيرها مرفوضة، فتعز كانت وستظل العمق لعدن، فهي منا وإلينا، كما كل محافظات الوطن. نعم الأمن وتعزيزه واستتبابه مطلوب والأجهزة التنفيذيه والأمنية في عدن جديرة بتحمل هذه المهام، وعلى الجميع التعاون معها، بعيداً عن الإرباك وخلط الأوراق.
كتب الكاتب والمحلل السعودي، جمال خاشقجي، المقرب من نظام الحكم في بلاده، في تغريدة له على حسابة في "تويتر"، إن "الشطر الجنوبي من اليمن يحتاج تدخلاً سعودياً على الأرض، يحميه من مغامرات مستعجلة، تهدّد هدف عاصفة الحزم الكبير، فالمملكة هي من يرى الصورة الكاملة".
ومن الدوافع لترحيل اليمنيين الشماليين من عدن، حسب فهم دعاة تقرير المصير، أن الاستفتاء لو حصل، فلن يصوت لصالح الانفصال، إلا إذا "طمأنوا" الشماليين في عدن من المقيمين منذ مائة عام. ولن ينجح في البرلمان في عدن إلا من يكسب هؤلاء من أبناء الشمال، ولهذا كان خيار الترحيل.
في ظل الوحدة أو الانفصال: التقرب لهؤلاء من أبناء الشمال هو الطريق لأي شخص يفكّر بمستقبل سياسي في عدن، وليس العكس؟
ويرى محللون أن الخطير في هذه القضية انعكاساتها على مفاوضات الكويت بين وفدي الحوثي صالح والحكومة الشرعية. ويمكن أن تستخدم ضغطاً على الشرعية بمعنى: الجنوب لا يريد الشمال، ولا دولة، ولا صنعاء، ولا شيئاً مما تتحدثون عنه. تحرّر الجنوب، والباقي صراع قوى تقليدية في الشمال، يلزمهم أن يتصالحوا.
وانتهت حملة أمنية نفذتها قوات مشتركة من المقاومة والجيش والأمن، يوم السبت الماضي، إلى احتجاز هؤلاء وترحيلهم، وهم من أبناء محافظات شمالية يعملون في عدن، وقالت السلطات إنهم لايملكون وثائق ثبوتية أو تصاريح عمل. ونفذت الحملة وشارك فيها عشرات من الجنود والأطقم والشاحنات، وتم خلالها احتجاز هؤلاء المواطنين اليمنيين وترحيلهم، وهم من أبناء محافظات شمالية عدة، في مديريات دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وهو المسؤول الأول في البلاد، قد حذر من بذور الشتات والتفرقة والمناطقية المقيتة التي يحاول بعضهم زرعها، خدمة لأجندةٍ مكشوفةٍ، تخدم، في المقام الأول، مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال إن الممارسات الفردية لترحيل المواطنين من أبناء تعز أو غيرها مرفوضة، فتعز كانت وستظل العمق لعدن، فهي منا وإلينا، كما كل محافظات الوطن. نعم الأمن وتعزيزه واستتبابه مطلوب والأجهزة التنفيذيه والأمنية في عدن جديرة بتحمل هذه المهام، وعلى الجميع التعاون معها، بعيداً عن الإرباك وخلط الأوراق.
كتب الكاتب والمحلل السعودي، جمال خاشقجي، المقرب من نظام الحكم في بلاده، في تغريدة له على حسابة في "تويتر"، إن "الشطر الجنوبي من اليمن يحتاج تدخلاً سعودياً على الأرض، يحميه من مغامرات مستعجلة، تهدّد هدف عاصفة الحزم الكبير، فالمملكة هي من يرى الصورة الكاملة".
ومن الدوافع لترحيل اليمنيين الشماليين من عدن، حسب فهم دعاة تقرير المصير، أن الاستفتاء لو حصل، فلن يصوت لصالح الانفصال، إلا إذا "طمأنوا" الشماليين في عدن من المقيمين منذ مائة عام. ولن ينجح في البرلمان في عدن إلا من يكسب هؤلاء من أبناء الشمال، ولهذا كان خيار الترحيل.
في ظل الوحدة أو الانفصال: التقرب لهؤلاء من أبناء الشمال هو الطريق لأي شخص يفكّر بمستقبل سياسي في عدن، وليس العكس؟
ويرى محللون أن الخطير في هذه القضية انعكاساتها على مفاوضات الكويت بين وفدي الحوثي صالح والحكومة الشرعية. ويمكن أن تستخدم ضغطاً على الشرعية بمعنى: الجنوب لا يريد الشمال، ولا دولة، ولا صنعاء، ولا شيئاً مما تتحدثون عنه. تحرّر الجنوب، والباقي صراع قوى تقليدية في الشمال، يلزمهم أن يتصالحوا.
مقالات أخرى
06 ابريل 2018
13 فبراير 2018
28 يناير 2018