18 نوفمبر 2017
عندما يقف الكُرديّ وحده
آلند شيخي (سورية)
استطاعت القوات العراقية، وبمساندة الحشد الشعبي، تقليص مساحة سيطرة تنظيم داعش، واستعادت السيطرة على مساحات شاسعة، والآن بات خطر "داعش" في العراق وسورية يزول يوماً بعد يوم، خصوصاً بعد الهزيمة التي تعرّض لها في مدينة الرقة السورية، لكن ماذا بعد ذلك؟!
هجومٌ ضخم وواسع على إقليم كُردستان العراق، من مليشيات الحشد الشعبي، المدعومة من إيران بغطاءٍ عراقي، وبتخاذل أميركي، ومن دون الوقوف أمام أيّة هجمات من الحشد الشعبي والجيش العراقي ضد الكُرد الذين كانت تصفهم أميركا "حلفاء"، بعد كلّ ما قدموه من تضحيات لمحاربة الإرهاب في العراق ومناطقهم.
تحاول هذه القوات المهاجمة النيل من سيادة إقليم كُردستان وأمنه بعد سنواتٍ من الازدهار في السياحة والأمن والرفاهية والمجالات الأخرى التي وفرتها السلطة الحاكمة في الإقليم، والمقسمة بين حزبي الديمقراطي الكُردستاني والاتحاد الوطني الكُردستاني.
ما يعني أنّ الكُرد عادوا إلى ما كانوا عليه من قبل عشرات السنين إبان حكم صدام حسين، تطهير عرقي وإجبار عشرات الآلاف على الفرار وسط هجمات عشوائية وعمليات نهب وسلب وإحراق للمنازل، وأنّ الولايات المتحدة الأميركية تخلّت عنهم، بعد أن ساهموا بشكل فعال في محاربة تنظيم داعش. ولكن يبدو أنها تخلت عنهم، من أجل مصالحها، تلك المصالح التي لم يفهمها أيّ أحد.
بعيداً عن التخاذل الأميركي للكُرد، ثمّة دول عربية عدّة صّدعت رؤوس سكان الشرق الأوسط بـ"الهلال الشيعي"، وبأنه يشكل خطراً على أمن المنطقة، ولا بد من الوقوف في وجه التمدد الإيراني في المنطقة الذي وصل إلى وسط العراق والحدود السورية العراقية.
تلك الدول التي كانت تعبّر عن دعمها وتأييدها بشكلٍ غير علني، أو عبر رسائل إعلامية، لاستقلال كُردستان عن العراق، الآن باتت في حالة صامتة، وتكتفي بتصاريح صحفية تدافع عن وحدة العراق، والتساؤل هو، أي وحدةٍ هذه في ظل وصول قوات من وصفتوهم بـ "الهلال الشيعي" إلى الحدود السورية وسيطرت على مناطق حدودية مع سورية، تلك المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، والذي هو متعاون مع إيران أساساً.
ما على الكُرد أنّ يفعلوه الآن، بعد أنّ أصبحوا وحيدين في هذه الحلبة، وبعد تخاذل المجتمع الدولي معهم، هو إعادة ترتيب البيت الكُرديّ، خصوصاً بين طرفي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكُردستاني، وبالتأكّيد ستكون الأيام المقبلة تاريخية مفصلية في تاريخ الكُرد، وستحدد مستقبل المنطقة بشكلٍ كامل.
هجومٌ ضخم وواسع على إقليم كُردستان العراق، من مليشيات الحشد الشعبي، المدعومة من إيران بغطاءٍ عراقي، وبتخاذل أميركي، ومن دون الوقوف أمام أيّة هجمات من الحشد الشعبي والجيش العراقي ضد الكُرد الذين كانت تصفهم أميركا "حلفاء"، بعد كلّ ما قدموه من تضحيات لمحاربة الإرهاب في العراق ومناطقهم.
تحاول هذه القوات المهاجمة النيل من سيادة إقليم كُردستان وأمنه بعد سنواتٍ من الازدهار في السياحة والأمن والرفاهية والمجالات الأخرى التي وفرتها السلطة الحاكمة في الإقليم، والمقسمة بين حزبي الديمقراطي الكُردستاني والاتحاد الوطني الكُردستاني.
ما يعني أنّ الكُرد عادوا إلى ما كانوا عليه من قبل عشرات السنين إبان حكم صدام حسين، تطهير عرقي وإجبار عشرات الآلاف على الفرار وسط هجمات عشوائية وعمليات نهب وسلب وإحراق للمنازل، وأنّ الولايات المتحدة الأميركية تخلّت عنهم، بعد أن ساهموا بشكل فعال في محاربة تنظيم داعش. ولكن يبدو أنها تخلت عنهم، من أجل مصالحها، تلك المصالح التي لم يفهمها أيّ أحد.
بعيداً عن التخاذل الأميركي للكُرد، ثمّة دول عربية عدّة صّدعت رؤوس سكان الشرق الأوسط بـ"الهلال الشيعي"، وبأنه يشكل خطراً على أمن المنطقة، ولا بد من الوقوف في وجه التمدد الإيراني في المنطقة الذي وصل إلى وسط العراق والحدود السورية العراقية.
تلك الدول التي كانت تعبّر عن دعمها وتأييدها بشكلٍ غير علني، أو عبر رسائل إعلامية، لاستقلال كُردستان عن العراق، الآن باتت في حالة صامتة، وتكتفي بتصاريح صحفية تدافع عن وحدة العراق، والتساؤل هو، أي وحدةٍ هذه في ظل وصول قوات من وصفتوهم بـ "الهلال الشيعي" إلى الحدود السورية وسيطرت على مناطق حدودية مع سورية، تلك المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، والذي هو متعاون مع إيران أساساً.
ما على الكُرد أنّ يفعلوه الآن، بعد أنّ أصبحوا وحيدين في هذه الحلبة، وبعد تخاذل المجتمع الدولي معهم، هو إعادة ترتيب البيت الكُرديّ، خصوصاً بين طرفي الاتحاد الوطني والديمقراطي الكُردستاني، وبالتأكّيد ستكون الأيام المقبلة تاريخية مفصلية في تاريخ الكُرد، وستحدد مستقبل المنطقة بشكلٍ كامل.
مقالات أخرى
15 نوفمبر 2017
06 أكتوبر 2017
30 سبتمبر 2017