07 نوفمبر 2024
الإخوان والنملة
قالت النملة لماذا قتلتم أسماء البلتاجي؟ قالوا لأنها إخوان ووالدها إخوان وأخوتها إخوان وأمها إخوان وفي تركيا هاربة؟ قالت النملة: سوزان مبارك زوجها لم يقتل نملة خلال 30 سنة، وملأ الأرض عدلا، فلماذا سوزان في قصر مصر الجديدة وزوجة محمد مرسي في الزقازيق؟ لأنها إخوان. قالت النملة: أولاد حسني مبارك يلعبون الطاولة في مقاهي إمبابة، وأولاد مرسي في السجن، وحتى الناس في إمبابة قالوا: علاء يعرف في لعبة الطاولة أن "يقرص الزهر". قالوا إن الذي يقرص الزهر هم الإخوان، وممكن يكون الولد الذي لعب معه علاء في إمبابة من الإخوان، وممكن أن يكون علاء مبارك نفسه من الإخوان، وقد ذهب إلى إمبابة للتصالح معهم هناك، وأنت تعرف أن إمبابة كانت معقلا للإخوان، والدليل أن علاء حضر جنازة والد محمد أبو تريكة، وهو يعرف أن أبو تريكة إخوان، وعائلته كلها من الإخوان، وأن الحكومة المصرية الواعية جدا يا باشا، خوفا على الجنيه المصري، من شر الإخوان بالطبع، أمام الدولار أدخلوا حسن مالك السجن، لأنه إخوان، لكن الغريب أنه خرج بعدما وصل الدولار إلى 18 جنيها.
"حكاية تروى للضحك".. هكذا قالت النملة، فالمفروض أن يصل الدولار إلى 6 أو 4 جنيهات كما قالوا، والصحافي إبراهيم الداراوي في السجن، لأنه إخوان، حتى ميادة أشرف الذي قتلها إخوان، حتى الحسيني أبو ضيف، قتله إخوان، حتى عبد الفتاح السيسي نفسه كان، في يوم ما، إخوان، أيام كانت الزبيبة لامعة. طيب، لقد قُتل يوم الحسيني أبو ضيف تسعة من الإخوان، فجائز أن يكون الذي قتلهم من الإخوان؟ حتى في أيام مرسي يقتل الإخوان الإخوان؟ جايز، أصلهم عفاريت، وتبوّلوا في اللبن عمدا.
طيب، هل من الممكن أن يكون أحمد شفيق إخوان، لأن عمرته طالت بجوار الكعبة، احتمال، ولكننا نعرف مكانه وأساليبه. لكن من الممكن أن يستعين بالإخوان في وقت الحاجة، كما لا تنس أن من عباءة الإخوان خرج الجميع من السلف والخلف، فحازم أبو إسماعيل إخوان، وحزب النور إخوان، وبدو سيناء الذين يحملون السلاح إخوان، ودكتور سعد الدين إبراهيم يميل إلى الإخوان، وطالبان إخوان، وداعش إخوان من الأساس، والنصرة حلفاء للإخوان وإن تمسّكوا بالعنف وإن لم يتمسّكوا، والأزهر مليء عن آخره بالإخوان، وبعض المكر في رأس الشيخ أحمد الطيب ورثه من الإخوان، وأوباما وأعمامه كانوا "إخوان"، حتى وإن تم تعميد أوباما، فالدم غلاّب، والعهدة على المستشارة تهاني الجبالي، وهذه بنفسها ممكن أن تقنع الكونغرس نفسه بذلك، ووفروا لها تذكرة السفر والإقامة، بس المهم يكون الميكرفون "صحته حلوة".
كما لا تنس أن هيلاري كلينتون كانت تميل ميلا شديدا إلى الإخوان، وقد تكون ورثت ذلك من كلينتون نفسه، فقلوب العباد بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء، وقد يرضى ترامب نفسه عن الإخوان، ويستشيرهم في بعض الأمور، كما لا تنس أن "الريح" نفسها إخوان بنت إخوان، وهم يعرفون اتجاه الريح قبل هبوبها بسنوات يا باشا، وانت سيد العارفين، كما أن النمل نفسه ممكن أن يكون هو الآخر إخوان.
ولا تنس أبدا أن الإخوان خانوا الثورة، بجلالة قدرها في شارع محمد محمود. هل نسيت هذا؟ ضعها (كالخاتم) معك.
قالت النملة: طيب والملك سليمان نفسه ألا يمكن أن يكون من الإخوان. كان الرد صريحا وواضحا: في الحكاية دي ما عنديش أي رد، لأننا لا نفتي، والشيخ علي جمعة في المدينة، فاذهبوا إليه، وبالله التوفيق.