متى يدلي مرسي بشهادته؟
راجي سلطاني (مصر)
لماذا عزل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي، والفريق رئيس الأركان، سامي عنان، من منصبيهما؟ الإجابات مختلفة، فهناك من يقول إن مرسي بلغته خيانة الرجلين، وإعدادهما الانقلاب عليه، فبادر بخطوة استباقية، وعزلهما من منصبيهما. وهناك من يقول إن الرئيس قد عزلهما رغبة منه في التغيير، وإنهاء حالة الصراع على السلطة بينه وبينهما، فقد حاولا من قبل انتزاع الصلاحيات كمجلس عسكري وحل مجلس الشعب، وكانا قد أجلا انتخابات الرئاسة كثيرا بعد 25 يناير، إلى أن رضخا للتظاهرات وللحركة الثورية التي كانت ما تزال حيّة، وأعلنا عن موعد الانتخابات، فمتى يدلي الرئيس مرسي بشهادته في هذا الشأن، ليقطع لنا الأمر، ويخبرنا عن عزل طنطاوي وعنان، وعن السبب وراء ذلك.
سؤال آخر: لماذا عيّن الرئيس مرسي، عبد الفتاح السيسي، وزيرا للدفاع، ولماذا اختاره من بين كل القادة العسكريين؟ الإجابات مختلفة، فهناك من يقول إن المجلس العسكري فرض على الرئيس مرسي في حينها تعيين السيسي وزيرا للدفاع وصدقي صبحي رئيسا للأركان، بعد إصرار مرسي على عزل طنطاوي وعنان. وهناك من يقول أن السيسي كرئيس للمخابرات الحربية في حينها، هو الذي لعب اللعبة، وكشف للرئيس مرسي مؤامرات طنطاوي وعنان، من أجل أن يعزلهما فيخلو الأمر له بعد نيل ثقة الرئيس، وهو ما كان، فمتى يدلي الرئيس مرسي بشهادته ليقطع لنا الأمر، ويخبرنا عن تعيين السيسي وزيرا للدفاع، كيف كان؟
سؤال ثالث، هل كان الرئيس مرسي مخدوعا في السيسي مطمئنا له، أم أنه كان لا يملك القوة اللازمة لعزلة، مع معرفته بالمؤامرات من حوله؟ الإجابات مختلفة أيضا، فهناك من يرى أن مرسي كان مخدوعا في السيسي إلى أبعد حد، وأن كلامه عن السيسي وإخلاصه ومهنيته، في بعض الخطب واللقاءات الإعلامية، كان صادقا منه، فقد كان يظنه كذلك حقا. وهنا يثور الكلام بشأن قدرة السيسي المبهرة على المداهنة والخداع، إلى أن أتم خطته وأحكمها، وهو إن صحّ خداعٌ يُكتب في سجلات التاريخ، لأكبر المخادعين وأكبر المخدوعين.
وهناك من يرى أن السيسي كان مكشوفا للرئيس مرسي، وكذلك كان المجلس العسكري كله، وأنّ الرئيس على الرغم من تخوفه منهم، وتحسبه لمؤامراتهم، إلا أنه لم يكن يملك القوة لعزلهم، وذلك بعدما مرّروا له عزل طنطاوي وعنان من قبل، ثم قطعوا له جازمين بأنهم لن يسمحوا له بمثل ذلك مجدّدا تحت أي ظرف. وربما تؤكد هذه الرؤية حديث بعضهم عن أن مرسي كان يخبرهم أن القصر الرئاسي مراقب. وهنا يُفسّرُ مدح الرئيس وثناءه على السيسي أنه كان من قبيل التقيّة السياسية ومحاولة الاحتواء والتحييد للمؤسسة العسكرية، أو أنه كان من اللازم الحتمي على رئيسٍ لا يملك من أمر إدارة البلاد شيئا أمام مجلس عسكري يملك كل شيء، ويحيك المؤامرات والخطط المكشوفة على أوسع مدى، فمتى يدلي الرئيس مرسي بشهادته في هذا، ليقطع الأمر، ويخبر كيف كان يرى السيسي، وهل كان يعرف حقيقته، أم أنه كان غارقا في الخديعة حتى شحمتي أذنيه؟
سؤال رابع، ماذا كان موقف الرئيس مرسي من 30/ 6، ومن بيان الثمانية وأربعين ساعة الذي أدلى به الجيش في صبيحة الأول من يوليو؟ هل كان مرسي متصلبا لا يراعي الموقف بكل أبعاده، أم أنه أبدى مرونةً في التفاوض، وقادة العسكر هم الذين صمّموا على المضي في انقلابهم على الصورة التي كانوا قد خططوا لها؟
الإجابات مختلفة أيضا، فهناك من يرى أن مرسي تصرف إزاء بوادر الانقلاب الظاهرة منذ الأول من يوليو بطريقة بعيدة عن الحكمة والعقلانية، فقد تصلب في موقفه ورفض أيّة مساومات أو تنازلات، مع أنه كان يرى انقلابا عسكريا محكما مدعوما بغطاء شعبي كبير، وإن كان غطاء شعبيا مأجورا أو مُختلقا. وهناك من يقول إن الرئيس مرسي قد أبدى مرونة كبيرة في التفاوض مع العسكر، وأنه قَبِل إجراء استفتاء على بقائه في الرئاسة، على أن يُؤجّل هذا الاستفتاء إلى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية حتى تدار البلاد حينها بشكل دستوري، إلا أن العسكر رفضوا ذلك، وصمّموا على الاستقالة الفورية، أو العزل الفوري، فمتى يدلي الرئيس مرسي بشهادته، ويخبرنا بما دار في الغرف المغلقة بينه وبين العسكر منذ 30 يونيو وما قبلها حتى 3 يوليو؟
سؤال آخر: لماذا عيّن الرئيس مرسي، عبد الفتاح السيسي، وزيرا للدفاع، ولماذا اختاره من بين كل القادة العسكريين؟ الإجابات مختلفة، فهناك من يقول إن المجلس العسكري فرض على الرئيس مرسي في حينها تعيين السيسي وزيرا للدفاع وصدقي صبحي رئيسا للأركان، بعد إصرار مرسي على عزل طنطاوي وعنان. وهناك من يقول أن السيسي كرئيس للمخابرات الحربية في حينها، هو الذي لعب اللعبة، وكشف للرئيس مرسي مؤامرات طنطاوي وعنان، من أجل أن يعزلهما فيخلو الأمر له بعد نيل ثقة الرئيس، وهو ما كان، فمتى يدلي الرئيس مرسي بشهادته ليقطع لنا الأمر، ويخبرنا عن تعيين السيسي وزيرا للدفاع، كيف كان؟
سؤال ثالث، هل كان الرئيس مرسي مخدوعا في السيسي مطمئنا له، أم أنه كان لا يملك القوة اللازمة لعزلة، مع معرفته بالمؤامرات من حوله؟ الإجابات مختلفة أيضا، فهناك من يرى أن مرسي كان مخدوعا في السيسي إلى أبعد حد، وأن كلامه عن السيسي وإخلاصه ومهنيته، في بعض الخطب واللقاءات الإعلامية، كان صادقا منه، فقد كان يظنه كذلك حقا. وهنا يثور الكلام بشأن قدرة السيسي المبهرة على المداهنة والخداع، إلى أن أتم خطته وأحكمها، وهو إن صحّ خداعٌ يُكتب في سجلات التاريخ، لأكبر المخادعين وأكبر المخدوعين.
وهناك من يرى أن السيسي كان مكشوفا للرئيس مرسي، وكذلك كان المجلس العسكري كله، وأنّ الرئيس على الرغم من تخوفه منهم، وتحسبه لمؤامراتهم، إلا أنه لم يكن يملك القوة لعزلهم، وذلك بعدما مرّروا له عزل طنطاوي وعنان من قبل، ثم قطعوا له جازمين بأنهم لن يسمحوا له بمثل ذلك مجدّدا تحت أي ظرف. وربما تؤكد هذه الرؤية حديث بعضهم عن أن مرسي كان يخبرهم أن القصر الرئاسي مراقب. وهنا يُفسّرُ مدح الرئيس وثناءه على السيسي أنه كان من قبيل التقيّة السياسية ومحاولة الاحتواء والتحييد للمؤسسة العسكرية، أو أنه كان من اللازم الحتمي على رئيسٍ لا يملك من أمر إدارة البلاد شيئا أمام مجلس عسكري يملك كل شيء، ويحيك المؤامرات والخطط المكشوفة على أوسع مدى، فمتى يدلي الرئيس مرسي بشهادته في هذا، ليقطع الأمر، ويخبر كيف كان يرى السيسي، وهل كان يعرف حقيقته، أم أنه كان غارقا في الخديعة حتى شحمتي أذنيه؟
سؤال رابع، ماذا كان موقف الرئيس مرسي من 30/ 6، ومن بيان الثمانية وأربعين ساعة الذي أدلى به الجيش في صبيحة الأول من يوليو؟ هل كان مرسي متصلبا لا يراعي الموقف بكل أبعاده، أم أنه أبدى مرونةً في التفاوض، وقادة العسكر هم الذين صمّموا على المضي في انقلابهم على الصورة التي كانوا قد خططوا لها؟
الإجابات مختلفة أيضا، فهناك من يرى أن مرسي تصرف إزاء بوادر الانقلاب الظاهرة منذ الأول من يوليو بطريقة بعيدة عن الحكمة والعقلانية، فقد تصلب في موقفه ورفض أيّة مساومات أو تنازلات، مع أنه كان يرى انقلابا عسكريا محكما مدعوما بغطاء شعبي كبير، وإن كان غطاء شعبيا مأجورا أو مُختلقا. وهناك من يقول إن الرئيس مرسي قد أبدى مرونة كبيرة في التفاوض مع العسكر، وأنه قَبِل إجراء استفتاء على بقائه في الرئاسة، على أن يُؤجّل هذا الاستفتاء إلى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية حتى تدار البلاد حينها بشكل دستوري، إلا أن العسكر رفضوا ذلك، وصمّموا على الاستقالة الفورية، أو العزل الفوري، فمتى يدلي الرئيس مرسي بشهادته، ويخبرنا بما دار في الغرف المغلقة بينه وبين العسكر منذ 30 يونيو وما قبلها حتى 3 يوليو؟