28 مايو 2019
300 دقيقة مع السنوار
أشرف أبوخصيوان (فلسطين)
كان اللقاء أشبه بورشة عمل مفتوحة، بإمكانك أن تتحدث كيفما تشاء، وبالطريقة التي ترى أنها مناسبة لتقديم رؤيتك وأهدافك وأفكارك، إذ كان يجلس رفقة 30 كاتب ومحلل سياسي، يُناور ويتحدث عن طبيعة المرحلة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما تناول في لقائه أبرز التحديات والعقبات التي تواجه ملف المصالحة الفلسطينية، وصولاً للتهدئة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام.
إنه يحيى السنوار مسؤول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، التقى بالكُتاب والمحللين السياسيين وتطرّق لملفات سياسية ساخنة عديدة، وافتتح اللقاء بأهمية توطيد العلاقات الوطنية الفلسطينية مع كل الأحزاب والفصائل وشخصيات المجتمع المدني والمحلي، قائلاً "نحن نسعى جاهدين إلى إذابة الجليد، سواء في الداخل أو الخارج، وخصوصا إذابة الجليد مع مصر"، مُعبراً عن الانسجام الكامل للمواقف التي تربطهم بحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
لم نشعر أنّ اللقاء امتدّ نحو خمس ساعات متواصلة، حيث تخلّله نقاش مطوّل عن مسار المصالحة الفلسطينية وتحدياتها، والتهدئة ومساراتها ومخرجاتها وعملية وقف إطلاق النار. كما تطرّق إلى جولات التصعيد الأخيرة، وكيفية التعامل معها. وقال السنوار إنّ المصالحة أمامها عقبات كثيرة، لكنّنا سنمضي إلى تحقيقها، رافضاً أن تنقلب الأمور في قطاع غزة ضد حركة حماس، وأنّها ستقلب مرجل الجمر في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما عبّر عنه للوسيط الذي نقل الحديث بدوره إلى الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن يُسمّي السنوار اسم هذا الوسيط.
وتطرّق السنوار إلى القدرات العسكرية الخاصة بحركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً لدينا قدرات عسكرية قادرة على العمل ستة شهور، وقادرون على ضرب تل أبيب على مدار الساعة، ولا خوف لدينا من الحرب، وأنّ الصواريخ التي تمّ ضربها على مستوطنة "قوش دان" خلال 51 يوم، يمكننا اليوم ضربها في خمس دقائق في حال اندلعت حرب جديدة.
وأكد السنوار أنّ حركة حماس مع المصالحة، ومع أي شيء لجمع البيت الفلسطيني على أسس الشراكة السياسية والوحدة الوطنية، مجدداً مطالب حركته، والتي تتمثل في رفع الإجراءات العقابية، وتشكيل حكومة تتحمل المسؤوليات، وتطبيق اتفاق 2011 وخاصة البرتوكول الأمني ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعقد مجلس وطني توحيدي.
بكل هدوء، تطرّق السنوار في حديثه للتهدئة والمصالحة، قائلاً "لقدمنا أوراقاً وتلقيناً ردوداً (ويقصد من المصريين)، وأرسلت حركة فتح أوراقاً وتلقيناً أيضاً ردوداً عليها، لكن تلك الأوراق لا تُلبي الحد الأدنى من المطالب، ولا تحقق الأهداف الوطنية، وأخيرا تم إبلاغنا بتأجيل النقاش في التهدئة، ولم يتم إرسال دعوات جديدة لاستقبال وفود من غزة، ولم يتم تحديد مواعيد جديدة للقاء المصريين".
وختم السنوار لقاءه بالقول "هذا الحصار سوف يُكسر"، مُكرّراً أن هذا الحصار لا يمكن أن يستمر، "لقد أخذنا قراراً فلسطينياً في غزة بأن يكسر الحصار، وأن يعيش الناس حياة كريمة وسوف نفرض هذا الأمر".
كانت علامات الهدوء واضحة خلال حديث السنوار، ويحمل بين مفرداته وجملة التي تحدث بها الكثير من الطمأنينة للمستقبل القريب على صعيد التهدئة بالتحديد، حيث بات واثقاً من تحقيقها، سواء من خلال المصالحة والتوافق مع حركة فتح أو بدون ذلك.
إنه يحيى السنوار مسؤول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، التقى بالكُتاب والمحللين السياسيين وتطرّق لملفات سياسية ساخنة عديدة، وافتتح اللقاء بأهمية توطيد العلاقات الوطنية الفلسطينية مع كل الأحزاب والفصائل وشخصيات المجتمع المدني والمحلي، قائلاً "نحن نسعى جاهدين إلى إذابة الجليد، سواء في الداخل أو الخارج، وخصوصا إذابة الجليد مع مصر"، مُعبراً عن الانسجام الكامل للمواقف التي تربطهم بحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
لم نشعر أنّ اللقاء امتدّ نحو خمس ساعات متواصلة، حيث تخلّله نقاش مطوّل عن مسار المصالحة الفلسطينية وتحدياتها، والتهدئة ومساراتها ومخرجاتها وعملية وقف إطلاق النار. كما تطرّق إلى جولات التصعيد الأخيرة، وكيفية التعامل معها. وقال السنوار إنّ المصالحة أمامها عقبات كثيرة، لكنّنا سنمضي إلى تحقيقها، رافضاً أن تنقلب الأمور في قطاع غزة ضد حركة حماس، وأنّها ستقلب مرجل الجمر في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما عبّر عنه للوسيط الذي نقل الحديث بدوره إلى الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن يُسمّي السنوار اسم هذا الوسيط.
وتطرّق السنوار إلى القدرات العسكرية الخاصة بحركة حماس والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، قائلاً لدينا قدرات عسكرية قادرة على العمل ستة شهور، وقادرون على ضرب تل أبيب على مدار الساعة، ولا خوف لدينا من الحرب، وأنّ الصواريخ التي تمّ ضربها على مستوطنة "قوش دان" خلال 51 يوم، يمكننا اليوم ضربها في خمس دقائق في حال اندلعت حرب جديدة.
وأكد السنوار أنّ حركة حماس مع المصالحة، ومع أي شيء لجمع البيت الفلسطيني على أسس الشراكة السياسية والوحدة الوطنية، مجدداً مطالب حركته، والتي تتمثل في رفع الإجراءات العقابية، وتشكيل حكومة تتحمل المسؤوليات، وتطبيق اتفاق 2011 وخاصة البرتوكول الأمني ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وعقد مجلس وطني توحيدي.
بكل هدوء، تطرّق السنوار في حديثه للتهدئة والمصالحة، قائلاً "لقدمنا أوراقاً وتلقيناً ردوداً (ويقصد من المصريين)، وأرسلت حركة فتح أوراقاً وتلقيناً أيضاً ردوداً عليها، لكن تلك الأوراق لا تُلبي الحد الأدنى من المطالب، ولا تحقق الأهداف الوطنية، وأخيرا تم إبلاغنا بتأجيل النقاش في التهدئة، ولم يتم إرسال دعوات جديدة لاستقبال وفود من غزة، ولم يتم تحديد مواعيد جديدة للقاء المصريين".
وختم السنوار لقاءه بالقول "هذا الحصار سوف يُكسر"، مُكرّراً أن هذا الحصار لا يمكن أن يستمر، "لقد أخذنا قراراً فلسطينياً في غزة بأن يكسر الحصار، وأن يعيش الناس حياة كريمة وسوف نفرض هذا الأمر".
كانت علامات الهدوء واضحة خلال حديث السنوار، ويحمل بين مفرداته وجملة التي تحدث بها الكثير من الطمأنينة للمستقبل القريب على صعيد التهدئة بالتحديد، حيث بات واثقاً من تحقيقها، سواء من خلال المصالحة والتوافق مع حركة فتح أو بدون ذلك.
مقالات أخرى
10 مايو 2019
04 مايو 2019
22 ابريل 2019