04 أكتوبر 2024
العنف ومشروعيته.. وجهات نظر
وجهات النظر المتباينة والمتعارضة موجودة في كل شيء، حتى في أكثر الأمور التي يعتبرها بعضهم من الثوابت والمسلمات والبديهيات. وهناك مئات آلاف من النظريات والأحداث والشخصيات والأشياء التي ظنها بعضهم كذلك، إلى أن ظهر من يعرض وجهة نظر أو رواية أخرى، ثم ظهر أنصارٌ للرواية الأخرى. وتعتبر موضوعاتٌ، مثل الكفاح المسلح والعنف الثوري المشروع، من أكثر الموضوعات المثيرة للجدل. ومنذ زمن، هناك انقسام في الرأي بشأن مشروعية العنف والفرق بينه وبين الإرهاب، والفرق بين إرهاب الأفراد وإرهاب الدولة، وما الخيط الفاصل بين النضال المشروع والإرهاب، أو بين العنف الثوري المشروع والتخريب؟ وهناك أمثلة عديدة على ذلك.
يعتبر مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بعد تخفيضها من عقوبة الإعدام، بالنسبة للأتراك وأطراف دولية كثيرة، الإرهابي الشيوعي الذي قتل مئات الأبرياء الأتراك، ونفذ عمليات كثيرة ضد الجيش التركي، واغتال عسكريين كثيرين. وفي الوقت نفسه، هو أيضا البطل الأسطوري لدى الأكراد، ويمثل لديهم حلم التحرّر والوحدة والاستقلال، كما أنه يحظى باحترام وتضامن واسعين لدى قطاعات كبيرة من الماركسيين واليسار في العالم.
تهمة التعاطف مع الإرهاب جاهزة في تركيا، وراح ضحيتها آلاف من المؤيدين للحقوق الكردية، والمتعاطفين معهم، وأيضا أعداد ضخمة من الصحافيين والحقوقيين والمعارضين، بتهمة التعاطف أو دعم الأكراد الإرهابيين، بالإضافة إلى أعداد ضخمة أيضا بتهمة الدعم أو التعاطف مع الانقلاب الفاشل الذي حاولت بعض وحدات الجيش تنفيذه عام 2016. وليس الرئيس أردوغان وحزبه وحدهما من يغضب، بعد صدور بيانات التضامن الأوروبية والغربية مع الأكراد، بل يتفق معهم أيضا القوميون الأتراك العلمانيون في الغضب، فإذا كانت قضايا العلمانية هي الفرق بين حزب العدالة والتنمية وخصومه الأتاتوركيين، إلا أنهم يتفقون على الأكراد ووأْد أي نزعاتٍ استقلالية كردية.
ولذلك، هناك تعريفاتٌ عديدةٌ متباينةٌ للإرهاب والإرهابيين في منطقة الأناضول وكردستان
وشمال سورية، فالإرهاب لدى تركيا هم الأكراد الانفصاليون، أو أنصار فتح الله غولن الذين دعموا الانقلاب الفاشل. وبناء على ذلك، فحزب العمال الكردستاني أو قوات سورية الديمقراطية أو وحدات حماية الشعب الكردية هم الأكثر خطورة من "داعش"، وهم من يستحقون الإبادة في المفاهيم التركية. أما الاتحاد الأوروبي ووسائل الإعلام الغربية فهم أيضا داعمون للإرهاب من وجهة النظر التركية، لأنهم يتحدّثون عن انتهاكاتٍ ما تحدث للإرهابيين الأكراد أو تجاوزات ما في حق أعضاء الجماعة الإرهابية التي يقودها غولن.
وتختلف تعريفات الإرهاب لدى بشار الأسد ومحرّكيه في إيران وروسيا عن تعريفات الإرهاب لدى السعودية والإمارات، أو عن النظام الحاكم في مصر الذي يعتبر المعارضة، بكل أطيافها، أشد أنواع الإرهاب. وها هي إسرائيل التي تنظر لكل فلسطينيٍّ يطالب بحقه إرهابيا لا حق له في الحياة، ولا تختلف وجهة النظر الإسرائيلية كثيرا عن وجهة النظر اليمينية في الغرب وتعريفها الإرهاب؛ حيث التعصب اليميني الذي يصم كل ما هو إسلامي بالإرهاب. كل فريق يرى أنه صاحب الحق، وأهدافه هي الحق، وأنه لا حل إلا بإبادة الآخر، وسنجد هذا التباين في الرأي العام العربي وداخل الدولة الواحدة، فلكل وجهة نظر مؤيدون وأنصار.
يقضي "كارلوس الثعلب" عقوبة السجن مدى الحياة في فرنسا. كانت أخباره تملأ الصحف المحلية والدولية. تراه أغلبية الصحف مجرما إرهابيا دوليا مطلوبا للعدالة، ولكن هناك كتابات أيضا تتحدث عنه بطلا أسطوريا يناضل من أجل قضية عادلة. هو الفنزويلي الماركسي، إلياس راميريز سانشيز، المولود في أكتوبر/ تشرين الأول 1949، والذي قرر الانحياز لطريق الكفاح المسلح ضد الإمبريالية، وتدرّب على تكتيكات حرب العصابات في كوبا وفي اليمن الجنوبي. أسس تنظيما دوليا نفذ عدة أهداف ضد فرنسا وغيرها، وانضم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أن قرّر العيش في السودان تحت رعاية نظام عمر البشير الذي سلّمه بعد ذلك للمخابرات الفرنسية عام 1994. وحتى اليوم سنجد تباينا كبيرا في الآراء والكتابات بشأن ما قام بتنفيذه من عملياتٍ مسلحة ضد أهداف غربية.
هذا التباين موجودٌ في أزمان كثيرة، والتاريخ الحديث عامر بوجهات النظر المختلفة، والتقييمات المتباينة بشأن الأحداث الكبرى، والأشخاص الذين كان لهم دور كبير في التاريخ. ولو أخذنا تشي جيفارا مثالا على ذلك التباين، وهو البطل الأسطوري الذي سخّر حياته للنضال ولنشر الثورة ضد الظلم في العالم. قال "أحسّ على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو موطني". هو الذي أخلص لقضية مقاومة الظلم ومواجهة الإمبريالية والاستغلال عن طريق الثورات المسلحة. وفي المقابل، كان تشي جيفارا هو الإرهابي الأخطر في العالم من وجهة نظر الولايات المتحدة الأميركية والأنظمة الموالية لها في أميركا الجنوبية. وهناك كتابات قديمة وأفلام وثائقية حديثة عديدة تحدثت عن انتهاكات كثيرة على يديه ضد الأسرى والمعتقلين بتهمة التعاون مع النظام السابق. وهناك قصص كثيرة عن ظلمٍ تسبب فيه للبسطاء ضمن من تم التنكيل بهم بعد انتصار الثورة الكوبية، أو قصص عن قسوته في أثناء الإعدامات أو استخلاص المعلومات من الجنود الأسرى، بذريعة أنهم يستحقون ذلك لأنهم أنصار الإمبريالية، وهم من تعاونوا مع العدو.
يعتبر مفهوم حقوق الإنسان عموما حديثا بشكل ما، ولم يتم صياغته في وثائق وإعلانات إلا بعد الحرب العالمية الثانية. لم يكن قبل ذلك هذا الجدال الكبير الذي يثار حاليا عن التفريق بين الإرهاب والكفاح المسلح، أو عن ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني، حتى في أثناء الحروب والصراعات المسلحة. ولا تزال مفاهيم حقوق الإنسان حديثة بشكل عام، وكان الكفاح المسلح والعنف والاغتيالات الوسائل الرئيسية لحسم أي خلاف سياسي أو عرقي أو أيديولوجي أو ديني. وفي عالمنا العربي، لا نزال بعيدين عن أفكار مثل الحوار وقبول الآخر، على الرغم من اختلافه، أو حل الصراعات سلميا، ولا نزال غارقين في الصراعات الصفرية بين السنة والشيعة، والحكومات ومعارضيها.
وحدث في مصر أخيرا بعض الجدل، بعد إعلان الجيش الليبي القبض على أحد الإرهابيين الخطرين، تبين بعد ذلك أنه الإرهابي هشام العشماوي، ضابط الجيش المصري السابق الذي نفذ عدة عمليات ضد الجيش المصري والشرطة في صحراء مصر الغربية، إلى جانب عملية قتل عمال مصريين مسيحيين عزّل عند عودتهم من ليبيا إلى مصر برّا. بدأ الجدل على الإنترنت، عندما دافع أشخاصٌ محسوبون على جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي عن هشام
العشماوي، وتشبيهه بجيفارا الذي يناضل من أجل قضية عادلة، في وجهة نظرهم، وهي دحْر الانقلاب بالكفاح المسلح، فالعشماوي لدى أنصار ذلك الفريق من جنود الله، ويجب اعتباره مناضلا حقيقيا، بدلا من انبهار أبناء الأمة الإسلامية بجيفارا الكافر. وزاد الجدل عندما طالب حقوقيون، ومحسوبون على الفكر الليبرالي، بأن يتم التعامل مع الرجل طبقا للقوانين الدولية، وألا يتم تعذيبه أو قتله خارج إطار القانون، مهما كانت الجرائم التي فعلها، فثارت عليهم الأصوات المؤيدة للنظام الحاكم في مصر، بزعم أن من يطالب بمحاكمة عادلة لذلك الإرهابي، أو تطبيق معايير حقوق الإنسان بعد القبض عليه، خائن وعميل، ومشارك في الإرهاب، فلا يجب المطالبة بحقوق الإنسان للإرهابيين، بل التعذيب حتى الموت هو الإجراء الصحيح من وجهة نظرهم.
يلفت النظر أن أصواتا طالبت بتعذيب المتهم وتصفيته هي من الشخصيات الإعلامية والسياسية المحسوبة على النظام التي كان بعضهم قديما يصنّف نفسه تحت شعارات ليبرالية أو يسارية أو قومية، أو منتمين لأحزاب تدّعي المدنية. ويصف بعضُهم نفسه تنويريا، أو مدافعا عن القيم العلمانية، يتجاهلون أن دولة القانون وسيادته هما الضمانة الوحيدة لقيم المدنية، ويتناسون أن سيادة القانون واحترام الدستور هو ما يضمن المساواة في الحقوق والواجبات، وأن فتح باب التجاوزات واختراق القانون بدعوى مكافحة الإرهاب هو ما يشجّع على التجاوزات واختراق القانون في مجالات أخرى، بذريعة حماية الوطن أو الحفاظ على المكتسبات، أو يشجع على الفساد والإفساد، بذريعة المهمة المقدسة والواجب الوطني.
يعتبر مؤسس حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بعد تخفيضها من عقوبة الإعدام، بالنسبة للأتراك وأطراف دولية كثيرة، الإرهابي الشيوعي الذي قتل مئات الأبرياء الأتراك، ونفذ عمليات كثيرة ضد الجيش التركي، واغتال عسكريين كثيرين. وفي الوقت نفسه، هو أيضا البطل الأسطوري لدى الأكراد، ويمثل لديهم حلم التحرّر والوحدة والاستقلال، كما أنه يحظى باحترام وتضامن واسعين لدى قطاعات كبيرة من الماركسيين واليسار في العالم.
تهمة التعاطف مع الإرهاب جاهزة في تركيا، وراح ضحيتها آلاف من المؤيدين للحقوق الكردية، والمتعاطفين معهم، وأيضا أعداد ضخمة من الصحافيين والحقوقيين والمعارضين، بتهمة التعاطف أو دعم الأكراد الإرهابيين، بالإضافة إلى أعداد ضخمة أيضا بتهمة الدعم أو التعاطف مع الانقلاب الفاشل الذي حاولت بعض وحدات الجيش تنفيذه عام 2016. وليس الرئيس أردوغان وحزبه وحدهما من يغضب، بعد صدور بيانات التضامن الأوروبية والغربية مع الأكراد، بل يتفق معهم أيضا القوميون الأتراك العلمانيون في الغضب، فإذا كانت قضايا العلمانية هي الفرق بين حزب العدالة والتنمية وخصومه الأتاتوركيين، إلا أنهم يتفقون على الأكراد ووأْد أي نزعاتٍ استقلالية كردية.
ولذلك، هناك تعريفاتٌ عديدةٌ متباينةٌ للإرهاب والإرهابيين في منطقة الأناضول وكردستان
وتختلف تعريفات الإرهاب لدى بشار الأسد ومحرّكيه في إيران وروسيا عن تعريفات الإرهاب لدى السعودية والإمارات، أو عن النظام الحاكم في مصر الذي يعتبر المعارضة، بكل أطيافها، أشد أنواع الإرهاب. وها هي إسرائيل التي تنظر لكل فلسطينيٍّ يطالب بحقه إرهابيا لا حق له في الحياة، ولا تختلف وجهة النظر الإسرائيلية كثيرا عن وجهة النظر اليمينية في الغرب وتعريفها الإرهاب؛ حيث التعصب اليميني الذي يصم كل ما هو إسلامي بالإرهاب. كل فريق يرى أنه صاحب الحق، وأهدافه هي الحق، وأنه لا حل إلا بإبادة الآخر، وسنجد هذا التباين في الرأي العام العربي وداخل الدولة الواحدة، فلكل وجهة نظر مؤيدون وأنصار.
يقضي "كارلوس الثعلب" عقوبة السجن مدى الحياة في فرنسا. كانت أخباره تملأ الصحف المحلية والدولية. تراه أغلبية الصحف مجرما إرهابيا دوليا مطلوبا للعدالة، ولكن هناك كتابات أيضا تتحدث عنه بطلا أسطوريا يناضل من أجل قضية عادلة. هو الفنزويلي الماركسي، إلياس راميريز سانشيز، المولود في أكتوبر/ تشرين الأول 1949، والذي قرر الانحياز لطريق الكفاح المسلح ضد الإمبريالية، وتدرّب على تكتيكات حرب العصابات في كوبا وفي اليمن الجنوبي. أسس تنظيما دوليا نفذ عدة أهداف ضد فرنسا وغيرها، وانضم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى أن قرّر العيش في السودان تحت رعاية نظام عمر البشير الذي سلّمه بعد ذلك للمخابرات الفرنسية عام 1994. وحتى اليوم سنجد تباينا كبيرا في الآراء والكتابات بشأن ما قام بتنفيذه من عملياتٍ مسلحة ضد أهداف غربية.
هذا التباين موجودٌ في أزمان كثيرة، والتاريخ الحديث عامر بوجهات النظر المختلفة، والتقييمات المتباينة بشأن الأحداث الكبرى، والأشخاص الذين كان لهم دور كبير في التاريخ. ولو أخذنا تشي جيفارا مثالا على ذلك التباين، وهو البطل الأسطوري الذي سخّر حياته للنضال ولنشر الثورة ضد الظلم في العالم. قال "أحسّ على وجهي بألم كل صفعة توجه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو موطني". هو الذي أخلص لقضية مقاومة الظلم ومواجهة الإمبريالية والاستغلال عن طريق الثورات المسلحة. وفي المقابل، كان تشي جيفارا هو الإرهابي الأخطر في العالم من وجهة نظر الولايات المتحدة الأميركية والأنظمة الموالية لها في أميركا الجنوبية. وهناك كتابات قديمة وأفلام وثائقية حديثة عديدة تحدثت عن انتهاكات كثيرة على يديه ضد الأسرى والمعتقلين بتهمة التعاون مع النظام السابق. وهناك قصص كثيرة عن ظلمٍ تسبب فيه للبسطاء ضمن من تم التنكيل بهم بعد انتصار الثورة الكوبية، أو قصص عن قسوته في أثناء الإعدامات أو استخلاص المعلومات من الجنود الأسرى، بذريعة أنهم يستحقون ذلك لأنهم أنصار الإمبريالية، وهم من تعاونوا مع العدو.
يعتبر مفهوم حقوق الإنسان عموما حديثا بشكل ما، ولم يتم صياغته في وثائق وإعلانات إلا بعد الحرب العالمية الثانية. لم يكن قبل ذلك هذا الجدال الكبير الذي يثار حاليا عن التفريق بين الإرهاب والكفاح المسلح، أو عن ضرورة احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني، حتى في أثناء الحروب والصراعات المسلحة. ولا تزال مفاهيم حقوق الإنسان حديثة بشكل عام، وكان الكفاح المسلح والعنف والاغتيالات الوسائل الرئيسية لحسم أي خلاف سياسي أو عرقي أو أيديولوجي أو ديني. وفي عالمنا العربي، لا نزال بعيدين عن أفكار مثل الحوار وقبول الآخر، على الرغم من اختلافه، أو حل الصراعات سلميا، ولا نزال غارقين في الصراعات الصفرية بين السنة والشيعة، والحكومات ومعارضيها.
وحدث في مصر أخيرا بعض الجدل، بعد إعلان الجيش الليبي القبض على أحد الإرهابيين الخطرين، تبين بعد ذلك أنه الإرهابي هشام العشماوي، ضابط الجيش المصري السابق الذي نفذ عدة عمليات ضد الجيش المصري والشرطة في صحراء مصر الغربية، إلى جانب عملية قتل عمال مصريين مسيحيين عزّل عند عودتهم من ليبيا إلى مصر برّا. بدأ الجدل على الإنترنت، عندما دافع أشخاصٌ محسوبون على جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي عن هشام
يلفت النظر أن أصواتا طالبت بتعذيب المتهم وتصفيته هي من الشخصيات الإعلامية والسياسية المحسوبة على النظام التي كان بعضهم قديما يصنّف نفسه تحت شعارات ليبرالية أو يسارية أو قومية، أو منتمين لأحزاب تدّعي المدنية. ويصف بعضُهم نفسه تنويريا، أو مدافعا عن القيم العلمانية، يتجاهلون أن دولة القانون وسيادته هما الضمانة الوحيدة لقيم المدنية، ويتناسون أن سيادة القانون واحترام الدستور هو ما يضمن المساواة في الحقوق والواجبات، وأن فتح باب التجاوزات واختراق القانون بدعوى مكافحة الإرهاب هو ما يشجّع على التجاوزات واختراق القانون في مجالات أخرى، بذريعة حماية الوطن أو الحفاظ على المكتسبات، أو يشجع على الفساد والإفساد، بذريعة المهمة المقدسة والواجب الوطني.