شدّد البيان الختامي لاجتماعات "أستانة 15"، اليوم الأربعاء، على ضرورة مواصلة جميع الاتفاقات المتعلقة بالتهدئة في إدلب.
وجاء في البيان أن الدول الضامنة ترفض أي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض في سورية تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة.
وأكدت الدول الضامنة أهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية السورية وإحراز تقدم في عملها حتى تتمكن من صياغة إصلاح دستوري يُطرح للاستفتاء.
ولفت البيان إلى أن الدول الضامنة قرّرت عقد اجتماعات "أستانة 16" في عاصمة كازاخستان نور سلطان منتصف العام الحالي.
وجاء في البيان أيضاً إدانة ثلاثية لـ"المصادرة غير الشرعية وتحويل عائدات النفط شمال شرقي سورية"، كما اتفقت الدول الثلاث على أن "تحقيق الأمن والاستقرار طويل الأجل لشمال شرقي سورية لا يمكن إلا على أساس الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها".
ودان البيان أيضاً الغارات الإسرائيلية وخرق القانون الدولي في سورية، كما أكد أهمية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال رئيس وفد المعارضة إلى المحادثات أحمد طعمة إنّ المعارضة السورية تضرّرت كثيراً من التنظيمات الإرهابية وتصرفاتها التي ترفض الحلّ السياسي، لافتاً، في مؤتمر صحافي، إلى عزم المعارضة على مواجهة كلّ التنظيمات، على رأسها "حراس الدين" و"هيئة تحرير الشام".
وشدد طعمة على أن الاتفاق الروسي التركي حول التهدئة في إدلب شمال غربي سورية "يتعزّز أكثر وبفضله تصبح المحافظة أفضل".
وبدأت، أمس الثلاثاء، الجولة 15 من محادثات "أستانة" في مدينة سوتشي الروسية بحضور المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، وبمشاركة وفدي المعارضة والنظام السوري والدول الضامنة والمراقبة، في ظل مقاطعة أميركية للمحادثات.
وكانت مصادر تركية قد كشفت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق اليوم، عن أنّ الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، اتفقت على تمديد التهدئة الحالية في إدلب شمال غربي سورية، وهو الاتفاق الذي جرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الخامس من مارس/ آذار من العام الماضي.