أورد موقع "أكسيوس" الإخباري أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلبت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ الخطوات اللازمة لخفض التصعيد وتهدئة الوضع في حيّ الشيخ جراح بالقدس، في أعقاب توتر شديد إثر اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على أهالي الحيّ المهددين بالترحيل.
ومنذ الأحد، يشهد حيّ الشيخ جراح مواجهات بين الفلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، بعد اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الحيّ وإقامة مكتب برلماني هناك برفقة عشرات المستوطنين.
وذكر موقع "أكسيوس" أن محاولة الاحتلال الإسرائيلي طرد ست عائلات فلسطينية من حيّ الشيخ جراح وتسليم منازلهم للمستوطنين ساهمت في اندلاع المواجهات بغزة في مايو/أيار الماضي.
وأضاف نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة بايدن تساورها مخاوف من تصاعد حدة التوتر بالشيخ جراح مع اقتراب شهر رمضان.
The Biden administration has asked the Israeli government to take steps to avoid further escalation and restore calm in the Sheikh Jarrah neighborhood in East Jerusalem, Israeli and U.S. officials tell @BarakRavid.https://t.co/lij8LDnkfc
— Axios (@axios) February 16, 2022
ووفق مصادر "أكسيوس"، فإن السفير الأميركي لدى تل أبيب، توم نيدس، تحدث في الأيام الأخيرة إلى وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عمر بارليف، ومسؤولين بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينت، للطلب منهم العمل على تهدئة الوضع.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قد قال في تصريح له الاثنين: "نراقب من قرب تطورات الوضع في حيّ الشيخ جراح، على الميدان ومن هنا من واشنطن على حد سواء، وتساورنا مخاوف عميقة بشأن الأحداث".
واندلع التصعيد الأخير الأكبر في رمضان 2021، على خلفية اقتحامات لشرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، ما فجّر الأوضاع في القدس والضفة الغربية والمدن العربية والمختلطة داخل إسرائيل، وقاد إلى مواجهة عسكرية مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استمرت 11 يوماً وانتهت بوساطة مصرية.