حذرت إدارة مخيم الهول، الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية، من تصاعد أعمال العنف داخل المخيم، مؤكدةً أن عوائل التنظيم ينتظرون الفرصة المناسبة لإعادة "داعش" من جديد.
وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس إدارة مخيم "الهول"، جيهان حنان، خلال مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، إن "الآلاف من عوائل "داعش" موجودون في مخيم الهول وفي سجون شمال وشرقي سورية ينتظرون الفرصة المناسبة لإعادة تشكيل التنظيم من جديد"، مدعيةً أن "تدخلا تركيا في المنطقة يجعل المنطقة في حالة فوضى تساعد "داعش" على إبراز نفسه من جديد على الساحة السورية".
وأوضحت الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم "الهول"، خلال المؤتمر الصحافي، أن "التصعيد التركي الأخير باستهداف المدنيين والنقاط العسكرية بالطائرات المُسيّرة، يُشكل خطراً كبيراً على استقرار شمال وشرق سورية، وهذا من شأنه أن يؤثّر سلباً على الحرب ضدّ تنظيم "داعش""، وفق قولها.
واعتبرت حنان أن "التصعيد يُمكن أن يُضعف الرقابة على المخيم، وقد يتسبب في حدوث حالات هروب من داخله مع انشغال "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بالمواجهة مع تركيا، وإمكانية استغلال تنظيم "داعش" للظروف العسكرية لإعادة تنظيم خلاياه المتبقية"، مُشيرةً إلى أن هذا الأمر "قد ينبّئ بعواقب فورية للعملية العسكرية، وينبئ بعودة ثانية للتنظيم المتطرف". وأكدت حنان أن إدارة مخيم الهول تقوم بواجبها تجاه ضمان أمن وسلامة سُكّان المخيم، لافتةً إلى أن "مخيم الهول يضم الكثير من خلايا "داعش" الإرهابية"، منوهةً إلى أن "هذه الخلايا قنبلة موقوتة تنتظر الفرصة المناسبة للانفجار الذي من شأنه زعزعة استقرار المنطقة والعالم". ويشهد مخيم "الهول" تصاعداً في عمليات الاغتيال من قبل أشخاص مجهولين يُرجح أنهم خلايا يتبعون لتنظيم "داعش".
وبحسب موقع "نورث برس"، فإن "عدد حالات القتل بلغ في المخيم حوالي 31 حالة منذ بداية العام الجاري، جرت باستخدام أسلحة نارية أو أدوات حادة".
وكانت 77 عائلة من أرياف محافظة دير الزور بتعداد 400 شخص قد خرجت، أمس الأحد، ضمن قافلة من مخيم الهول إلى قراها وبلداتها بريف محافظة دير الزور، بعد تسجيل أسمائهم من قبل إدارة المخيم التابعة لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، سبقها بيوم استعادة وفد عراقي يتبع لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية 150 عائلة بمجموع 620 فرداً من مخيم الهول ونقلهم إلى مخيم "الجدعة" جنوبي الموصل ضمن محافظة نينوى العراقية.وعثر الأهالي، اليوم الإثنين، في مدينة طفس على جثة الشاب المنشق عن قوات النظام محمود أحمد الحلاق وقد قتل بطلقات نارية قرب طريق بلدة المزيريب في مدينة طفس بريف درعا الغربي، عقب ساعات من دخول اتفاق طفس حيز التنفيذ، فيما أعلن النظام عبر إعلامه وقوفه وراء مقتل الشاب، قائلا إنه كان قياديا في تنظيم "داعش".
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن الأهالي في مدينة طفس عثروا، صباح اليوم، على جثة لشاب تبين أنه المدعو محمود أحمد الحلاق، الملقب بـ"أبو عمر الجبابي"، وقد قتل بطلقات نارية وجرى رمي جثته قرب معصرة الشمري على طريق المزيريب غربي مدينة طفس في ريف درعا الغربي.
وأكد الناشط أن الجبابي عسكري منشق عن قوات النظام السوري منذ عام 2012، ويتهمه النظام بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، مضيفا أن الأخير كان ينشط في منطقة حوض اليرموك إبان سيطرة فصائل مبايعة لتنظيم "داعش"، واختفى في المنطقة عقب سيطرة النظام على معظمها.
من جانبه، قال الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري إن قوات الأخير نفذت عملية أمنية خاصة في مدينة طفس بريف درعا، تم من خلالها القضاء على "محمود أحمد الحلاق، وهو من أبرز قيادات تنظيم "داعش" في المنطقة الجنوبية".
وزعم التلفزيون الرسمي أن الحلاق "كان قائدا للجناح العسكري لتنظيم "داعش" في حوض اليرموك سابقاً ومسؤول معسكرات التدريب".
وكانت محافظة درعا قد شهدت، خلال العامين الأخيرين، العشرات من عمليات الاغتيال والقتل التي يقف وراءها مجهولون، ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء تلك العمليات، ويتهم بعض الأهالي وناشطون النظام السوري بالوقوف وراءها.
وكان النظام قد توصل إلى اتفاق مع سكان مدينة طفس لوقف إطلاق النار يتبعه دخول قوات النظام إلى مدينة طفس والسهول المحيطة بها لمدة ثلاثة أيام تحت تغطية إعلامية من محطاته التلفزيونية، لإجراء عمليات تفتيش والتأكد من عدم وجود أي مطلوب له داخل المدينة.