"الجيش الوطني السوري" يدمر مقراً لقوات النظام شرقيّ حلب

دمر فصيل من "الجيش الوطني السوري" المعارض، اليوم السبت، مقراً عسكرياً لقوات النظام على محور بلدة تادف القريبة من مدينة الباب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمال شرقيّ محافظة حلب، شماليّ سورية.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن فصيل "حركة التحرير والبناء" التابع لـ "الجيش الوطني السوري"، استهدف بقذائف المدفعية الثقيلة وبشكلٍ مكثف مقرات عسكرية تابعة لـ "الفرقة الرابعة" في محيط بلدة تادف التي تُسيطر عليها قوات النظام بريف حلب الشرقي.

وأكدت أن الاستهداف أدى إلى تدمير مقر عسكري ومربض لمدافع الهاون، ورشاش متوسط، ودشمة عسكرية كان يتحصن فيها العناصر، مُشيرةً إلى وقوع قتلى وجرحى من عناصر الفرقة نتيجة الاستهدافات.

وأوضحت المصادر أن عملية الاستهداف لفصيل "حركة التحرير والبناء" تأتي رداً على استهداف قوات النظام أحد المواقع العسكرية للفصيل، وسط حالة تأهب في المنطقة لأي تصعيد محتمل بين الطرفين.

تقارير عربية

التحديثات الحية

غضبة شعبية في السويداء: تصفية مليشيا مرتبطة بالنظام السوري

وكانت مجموعات عسكرية من الفصيل المنضوي ضمن صفوف "الجيش الوطني السوري" قد نفذت في الـ 23 من يوليو/تموز الجاري هجوماً على مواقع لقوات النظام داخل بلدة تادف القريبة من مدينة الباب شمال شرقيّ محافظة حلب، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من قوات النظام وتدمير رشاش متوسط من عيار 23، رداً على المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية والتي راح ضحيتها سبعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال في قرية الجديدة القريبة من الحدود السورية - التركية، غربي محافظة إدلب.

في سياق منفصل، أُصيب عنصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بجروح خطرة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، إثر هجوم نفذه مجهولون يستقلون دراجة نارية يرجح أنهم خلايا يتبعون لتنظيم "داعش" أمام منزله في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ البلاد.

وعقب ذلك، هاجم مسلحون يستقلون دراجتين ناريتين بالأسلحة الرشاشة حاجزاً عسكرياً يتبع لقوات "الصناديد" العاملة ضمن صفوف "قسد" على طريق مدينة اليعربية القريبة من الحدود السورية - التركية شمال شرقي محافظة الحسكة، وسط تعزيزات شهدتها المنطقة عقب الهجوم.

من جهة أخرى، تمكنت الفصائل المحلية في محافظة السويداء جنوبي سورية، من إلقاء القبض على المدعو "محمد أبو حمدان"، وهو من بقايا عصابة "راجي فلحوط"، وكان يظهر إلى جانبه دائماً، وهو من المتهمين بعدة جرائم، منها جريمة قتل المواطن سلطان نعيم، وفق ما ذكر موقع "السويداء 24".

وتستمر حملة الفصائل المحلية وعناصر "حركة رجال الكرامة" في ملاحقة فلول عصابات راجي فلحوط الذي يعمل لفرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري، من خلال عمليات دهم واعتقال في بلدة عتيل بريف السويداء الشمالي، وسط تحذيرات من عدم التستر أو إيواء أي أحد من الذين كانوا يعملون لتلك العصابات في المنطقة.