"تحرير الشام" تعتقل الرجل الثاني في تنظيم "حراس الدين"... والتحالف ينهي تجهيز مدرج للطيران في دير الزور
اعتقل الجهاز الأمني في "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) قيادياً بارزاً في تنظيم "حراس الدين"، مساء الخميس، ويدعى وفق ما أكدته مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" شقران الأردني، وهو الرجل الثاني في التنظيم بعد قائده العام أبو همام الأردني، وذلك إثر مداهمة منزله الكائن في حي الضبيط وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية.
وأشارت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، إلى أنّ "هيئة تحرير الشام" اعتقلت على مدار الـ12 ساعة الماضية، كلاً من القياديين بـ"حراس الدين" أبو أحمد الأنصاري، وأبو سليمان الملا، بعد مداهمة منزليهما وسط بلدة كللي شمالي إدلب، بالإضافة لقياديين آخرين في التنظيم يدعيان أبو النصر زمار وأبو أحمد دوما، إثر مداهمة منزليهما في بلدة أرمناز شمالي إدلب.
كما داهمت دورية أمنية لها، فجر الخميس، منزل قيادي آخر بـ"حراس الدين" يدعى أبو محمد معرزيتا، على أطراف بلدة دير حسان شمالي إدلب قرب الحدود السورية التركية، واعتقلته واقتادته إلى سجونها في منطقة عقيربات شمالي المحافظة.
وكان معرزيتا قيادياً سابقاً في تنظيم "جند الأقصى" الذي قضت عليه "هيئة تحرير الشام" في معارك سابقة، وانضم إلى تنظيم "حراس الدين" مع عناصر آخرين، ومن ثم انفصل عن التنظيم بعد المعارك الأخيرة بين "حراس الدين" و"تحرير الشام" منتصف العام الماضي.
ويبدو أنّ "هيئة تحرير الشام" اتخذت قراراً بإنهاء تنظيم "حراس الدين" المتهم بمبايعته لتنظيم "القاعدة"، وذلك بعد حملة اعتقالات باشرتها قبل أيام وهي الأوسع من نوعها ضد التنظيم.
على صعيد آخر، أشارت شبكة "عين الفرات" إلى أنّ "قوات التحالف الدولي انتهت من تجهيز مدرج للطيران الحربي في محيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي شرقي سورية، بعد أربعة أشهر من العمل على تجهيزه".
ولفتت إلى أن "قوات التحالف استقدمت صواريخ متوسطة المدى إلى قاعدتها في حقل العمر، مع وصول معدات وعتاد وآليات وذخائر وعربات عسكرية، بالإضافة إلى تعزيز التحالف قاعدته العسكرية في حقل كونيكو شمالي دير الزور، بمعدات عسكرية ضخمة، وتجهيز قاعدته العسكرية في بلدة الباغوز بريف البوكمال شرقي دير الزور".
واعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مساء الخميس، شاباً مدنياً في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، واقتادته إلى سجونها لأسباب مجهولة، سبقها إعلان للمكتب الإعلامي لـ "قسد"، عبر حسابه في "تويتر"، أنّ قواتهم نفذت بمشاركة من قوات التحالف حملة أمنية، ألقت من خلالها القبض على 7 أشخاص متهمين بانتمائهم لتنظيم "داعش"، في قرية غريبة بريف دير الزور الشمالي.
على صعيد ميداني آخر، أُصيب مدني بجروح طفيفة، مساء الخميس، إثر قصف صاروخي طاول محيط مشفى ديرسم وسط مدينة عفرين شمالي حلب، والتي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المعارض المدعوم من تركيا.
وأوضحت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ مدفعية "قسد" المتمركزة في قرية دير جمال شمالي المحافظة هي التي استهدفت المدينة، فيما ردت القواعد العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني" بعدة قذائف مدفعية على مواقع عسكرية لـ"قسد" في مرعناز والشوارغة والعلقمية شمالي حلب.
إلى ذلك، تمكنت الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز شمالي حلب، من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بترويج المخدرات في المدينة، وذلك بعد مداهمة مساكنهم وأماكن عملهم ومصادرة كميات من الحشيش والحبوب المخدرة كانت بحوزتهم.
وفي إدلب شمال غربي سورية، أُصيب شخصان بجروح متفاوتة، إثر انفجار مجهول في جبال كفرمو المحاذية لمدينة حارم على الحدود السورية التركية، في حين نفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن يكون الانفجار ناجماً عن غارة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، بحسب ما تداولت صفحات ومنصات إعلامية.
أما في جنوب البلاد، فقال "تجمع أحرار حوران" إنّ "شخصاً مُسناً قُتل، مساء اليوم الخميس، متأثراً بجراحه التي أُصيب بها قبل ساعات، إثر استهدافه من قبل مجهولين أمام منزله في مدينة جاسم شمالي محافظة درعا"، مُشيراً إلى أن "الشخص المستهدف متهم بتعاونه مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام".
كما قُتل مدنيان آخران، إثر استهدافهما برصاص مجهولين ضمن الأحياء السكنية وسط بلدة جاسم شمالي درعا.