أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، اليوم الاثنين، أن قدرة القوى الفلسطينية على صياغة استراتيجية نضال موحدة، تستند على قاعدة الحفاظ على الثوابت، وتعتمد مفهوم المقاومة الشاملة بمشاركة الكل الفلسطيني، هي الضامن الأكيد لإفشال "صفقة القرن" الأميركية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وقال قاسم، في تصريح وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إن "ملحقات صفقة القرن، وفي مقدمتها مخطط الضم الاستعماري ومسار التطبيع، يتطلب تفعيلاً حقيقياً للمقاومة بمفهومها الشامل وفي كل الساحات"، موضحاً أنّ "العمل المقاوم الميداني أثبت قدرته في كل المحطات التاريخية على توحيد الموقف الفلسطيني، ومشاركة كل القوى في العمل الوطني، وإنهاء الخلافات الجانبية التي تختفي في خضم حالة الاشتباك مع العدو".
وشدد الناطق باسم "حماس" على أنّ ترتيب البيت الفلسطيني ضرورة لتقوية الجبهة الداخلية على قاعدة مشاركة الجميع، وتمثيل كل مكونات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم، وإنهاء أي إجراء يمكن أن يؤثر على صورة الشعب الفلسطيني الواحد.
ومن المقرر أن يدعو الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى اجتماع للأمناء العامين للفصائل، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تمهيداً لإصدار مرسوم رئاسي يحدد مواعيد الانتخابات، التي من المفترض أن تنتج عنها حكومة "شراكة وطنية"، ستكون مهمتها الأساسية معالجة آثار الانقسام الداخلي.