ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، بعد ظهر اليوم الأحد، أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، الذي يفترض أن يستلم في اليومين القريبين منصب رئيس حكومة تصريف الأعمال في إسرائيل، عبّر، لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن خيبة أمله من قرار الاتحاد الأوروبي العودة غلى المفاوضات مع إيران.
وقالت الإذاعة إنّ لبيد وبوريل تبادلا رسائل نصية بهذا الخصوص. وبحسب المراسلة السياسية للإذاعة غيلي كوهين، فقد جاء في رسالة بوريل لوزير الخارجية الإسرائيلي، قبيل توجهه إلى إيران: "إنني أسافر لإنقاذ الاتفاق النووي". وردّ عليه لبيد في المقابل: "رأيت ذلك، لقد خاب أملي جداً من قرار العودة إلى المفاوضات، الآن هذا خطأ، وبالأساس على خلفية محاولات إيران المسّ بإسرائيليين في تركيا، فإيران تحاول المماطلة".
وجاء الكشف عن تبادل هذه الرسائل بعد أن ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم، أنه يتوقع أن يمارس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" على لبيد ضغوطاً من أجل مواصلة معارضة الاتفاق النووي مع إيران، خصوصاً في ظل ازدياد مؤيدي التوصل إلى اتفاق مع إيران في أوساط الجيش، ولا سيما رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي وقادة شعبة الاستخبارات العسكرية.
ولفت تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، إلى أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية وأوساطاً سياسية في إسرائيل غير متفائلة من فرص تسويق مسألة محاولات إيران المسّ بسياح إسرائيليين على الأراضي التركية، والتي كانت أبرز القضايا التي تناولتها الصحف الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، لجهة الضغط على الدول الأوروبية كي لا تعود إلى المفاوضات مع إيران.