ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، أن ضابط المخابرات السورية أمجد يوسف، الذي كان عنصراً أساسياً في مجزرة حي التضامن، واحدة من أكثر الأعمال المروعة في الحرب السورية، لا يزال يعمل في قاعدة عسكرية خارج دمشق، ويتّهمه زملاؤه منذ ذلك الحين بتوجيه ما يصل إلى اثنتي عشرة عملية قتل جماعية أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن يوسف يعمل من قاعدة كفرسوسة، حيث كان يقضي غالبية الوقت في الأشهر الستة الماضية، بعدما كشفت عن دوره في إطلاق النار على عشرات الأشخاص في مجزرة حي التضامن عام 2013.
Perpetrator of Syria’s Tadamon massacre still working on military base https://t.co/CQG6PH5nAl
— The Guardian (@guardian) October 28, 2022
ونشرت "ذا غارديان"، في إبريل/ نيسان من هذا العام، تحقيقاً مصوراً يُظهر قيام مجموعة مسلحين تابعة لقوات النظام السوري، في الـ16 من إبريل عام 2013، بإعدام 41 مدنياً ورميهم في حفرة في حي التضامن، جنوب العاصمة السورية دمشق.
ووقع الفيديو الرهيب بين يدي أحد المجنّدين عن طريق الصدفة. فبحسب الصحيفة، سلّمت إحدى المليشيات التي تقاتل مع نظام بشار الأسد المجنّد حاسوباً عندما تمّ تعيينه في إحدى الجبهات المشتعلة في ريف دمشق، ففتح الحاسوب وبدأ يتصفّح محتوياته، ليعثر على المشاهد التي "أصابته بالغثيان، فشعر بضرورة تحريرها من جهاز الحاسوب ونشرها في الفضاء العام"، بحسب ما جاء في تقرير "ذا غارديان" الذي أعدّه مارتن شولوف.
وتقول الصحيفة: "بعد إنهاء عملية الإعدام الجماعي تلك رمياً بالرصاص، سكب مرتكبوها الوقود على الجثث المتراكمة وأضرموا النار بها ضاحكين"، مشيرة إلى أنهم كانوا "يتستّرون حرفياً على جريمة حرب على بعد بضعة أميال فقط من مقرّ القيادة السورية".
وأشار المدير السابق للمجلس المحلي في حي التضامن بريف دمشق عادل قطف، في حديث لـ"العربي الجديد" في حينه، إلى أن "مرتكب المجزرة أمجد يوسف معروف، وكان مسؤولاً عن حي التضامن، وارتكب العديد من الانتهاكات فيه خلال تلك الفترة، وكان اسمه دائماً يتردد مع بعض العناصر التابعين لمليشيا الدفاع الوطني، كون شارع نسرين هو جزء من حي التضامن الدمشقي الذي كان يتحدر منه بعض عناصر تلك المليشيا التي كان يقودها فادي صقر، المشارك في المجزرة".