سيطرت "طالبان"، مساء الثلاثاء، على مدينة بولي خمري، مركز إقليم بغلان، في شمال أفغانستان، ويأتي ذلك بعد سيطرة الحركة على مدينة فراه، مركز إقليم فراه، في شمال البلاد. وبذلك، أضحت الحركة تسيطر على ثمانية أقاليم في شمال وجنوب وغرب أفغانستان، وهي: نيمروز، وجوزجان، وسربل، وقندوز، وتخار، وفراه، وبغلان، وسمنغان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أُعلن فيه عن توجه زعيم المليشيات الأوزبكية ونائب الرئيس الأفغاني سابقاً الجنرال عبد الرشيد دوستم، مع أعداد كبيرة من قوات النخبة، صوب مدينة مزار شريف، لشن عمليات ضد "طالبان" في الأقاليم الشمالية التي سيطرت عليها في الأيام الأخيرة.
وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة له على تويتر، إن قوات "طالبان" سيطرت على المقار الحكومية المحلية كلها، بما فيها مقر حاكم الإقليم ومقر الأمن ومركز الاستخبارات، كما أضاف مجاهد أن مسلحي "طالبان" يلاحقون قوات الحكومة، التي تكبدت خسائر كبيرة.
ولم تعلق الحكومة الأفغانية حتى الساعة على إعلان "طالبان" حول سقوط مدينة بولي خمري الاستراتيجية، التي تربط عدة أقاليم، في يد الحركة، وكانت حركة "طالبان" استولت أيضاً اليوم على مدينة فراه، مركز إقليم فراه، بعد معارك مع القوات الأفغانية.
في هذه الأثناء، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان، في بيان له، أن قائد المليشيات الأوزبكية والنائب السابق للرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم توجه، مع أعداد كبيرة من قوات النخبة، إلى مدينة مزار شريف، مركز إقليم بلخ، لشن عملية موسعة ضد "طالبان" في شمال البلاد.
وفي هذه الأثناء، تشد "طالبان" خناقها على مدينة فيض أباد، مركز إقليم بدخشان، ومدينة مزار شريف، مركز إقليم بلخ، وتستمر المواجهات العنيفة بين الطرفين في أطراف المدينتين.
وتمكنت قوات الجيش الأفغاني من التصدي لهجمات متكررة من قبل "طالبان" على مدينتي فيض أباد ومزار شريف، رغم أن "طالبان" تسيطر على معظم مديريات إقليمي بدخشان وبلخ.
وكانت الرئاسة الأفغانية أعلنت، مساء الثلاثاء، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني ترأس اليوم اجتماعاً للقادة الأمنيين وناقش معهم الوضع الراهن في البلاد، مشيداً بدور القبائل التي تقف إلى جانب القوات المسلحة، كما أكدت الرئاسة أن غني أصدر أوامر بخصوص الوضع الأمني، من دون ذكر تلك الأوامر.