أعلن، اليوم الثلاثاء، عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "عازمون"، برئاسة النائب السابق في حركة تحيا تونس، العياشي زمال، و بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية، وعدة وجوه من نشطاء المجتمع المدني.
وقال زمال، إنه تم التفكير في هذا الحزب من منطلق الشعور بالمسؤولية، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مبيناً أنهم بصدد تشكيل الهياكل.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، أن الحزب سيعمل على إعادة الكفاءات في الدولة، وبناء ميثاق اجتماعي واقتصادي، مشيراً إلى أن "عازمون" هي مبادرة وطنية صادقة ستتوجه إلى عموم التونسيين، وتعمل من أجل تونس الجديدة.
وأضاف زمال، أن مسار 25 يوليو/تموز هو مسار انفرادي، والحركة لن تتسرع بل ستنتظر صدور الدستور الجديد للحكم عليه واتّخاذ موقف نهائي بشأنه، وسيتم التنسيق مع الأحزاب السياسية وبقية مكونات المجتمع المدني لتحديد مشاركتهم في الاستفتاء من عدمه.
وبين أن التفكير في بعث هذا الحزب انطلق منذ حوالي السنة والنصف، أمام عجز الفاعلين السياسيين عن بناء مشروع وطني جامع يحفز الكفاءات ويعيد الثقة بين التونسيين ومؤسساتهم ونخبهم ودولتهم.
وقال رئيس الحزب الجديد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه أمام الخطر الكبير الذي يترصد البلاد والضبابية السائدة في المشهد السياسي كان لا بد من أفكار جديدة، لذا كان القرار، وبمساندة مجموعة من الشخصيات والشباب من أصحاب الخبرة السياسية أو المشاركين في المجتمع المدني، بالإعلان عن هذه الحركة.
وأضاف، أنهم يعملون على وضع برنامج واقعي اقتصادي واجتماعي قابل للتطبيق، مؤكداً أنهم كحركة سياسية متحررون من الأيديولوجيا، ومن الماضي، لأن ما يهمهم هو المستقبل.
تابع زمال مبيناً انفتاح "عازمون" على كل القوى السياسية التي تشبههم، من أجل ميثاق اجتماعي واقتصادي يفتح نحو المستقبل، ويبعد البلاد عن التجاذبات السياسية.
وبحسب زمال، فالاسم؛ "عازمون"، يأتي "في ظل حالة اليأس والإحباط السائدة. فالتونسي اليوم فاقد للأمل، وهم عازمون على بث الأمل مجدداً، وعلى النجاح، لتكون لتونس سيادتها الكاملة من أجل تحقيق مجتمع الرفاه".
وأكد زمال على أنهم في "عازمون" لن يحتالوا على التونسيين كحال بعض السياسيين، مقدمين برامج بعيدة عن الواقع، بل سيضعون ما هو قابل من برامج للتحقيق، وهو ما يتطلب مصارحة الشعب والصدق في البرامج.