أعلنت مجموعة "عرين الأسود"، مساء اليوم الأربعاء، أنها تمكنت من تصفية كتيبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، كانت تحاول اغتيال قادة من "العرين" كانوا بداخل منزل في البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت "عرين الأسود" في بيان صحافي: "يطل علينا اليوم جيش العدو الإسرائيلي متفاخرًا بإنجازه غير المسبوق ضد مجموعة عرين الأسود، ونحن بإذن الله صادقين مع أبناء شعبنا أولاً وصادقين مع أعدائنا ثانياً، لذلك وجب التوضيح أن ليلة الاقتحام اجتمعت قيادة مجموعة عرين الأسود، ووفقاً لمعلومات أمنية وتقديرات وصلتها بقرب عملية للاحتلال تستهدف العرين، ليحقق فيها لبيد وغانتس إنجازات انتخابية، فقررت قيادة العرين المُناورة بالمُقاتلين واستدراج العدو للداخل وتفريق المُقاتلين بالأحواش داخل البلدة القديمة، وضرب العدو من الأجناب والمؤخرة".
وتابعت "العرين": "كان الفاصل الزمني بيننا وبين العدو عشر دقائق لانسحاب القائد وديع الحوح ومن معه، وما أخره إلا بعض التجهيزات النهائية لتفخيخ المكان، وبالفعل مقاتلونا في الخارج اكتشفوا القوة الخاصة التي سبقت دخول القوات، وهذه القوة قضي عليها بمعنى الكلمة، فقد تم إطلاق دفعات نارية كثيفة ومتتالية، وتفجير عبوات كانت مزروعة سابقاً، وما إن دخلت القوة حتى صرخ القائد بأعلى صوت على المقاتلين بمحاصرة الحارة".
وأردفت "العرين": "منذ ذلك الوقت تركزت عملية قوات الاحتلال (اليمام) و(اليمار) والقوات الخاصة من (اليسام) فقط على إنقاذ القوة الخاصة، ولم يصلوا إلى المقاتلين بالداخل، فقاموا بقصف المنزل، وعند انسحابهم أعلنوا عبر كل مواقعهم، وبعد فشل تصفية قادة ومقاتلي العرين وعدم حصولهم على أية معلومة أثناء المعركة، وعدم وصولهم لأية جثة مقاتل، ولا حصولهم حتى على أية قطعة من عتاد، أعلنوا أن الهدف كان تفجير مُختبر للعرين، ولكن قضاء الله نافذ".
ووفق "عرين الأسود"، "بعد استشهاد القائد وديع الحوح أخذ العدو، ظناً منه أن لا رواية إلا روايته، يتبجح وينسج الروايات، ويكذب على شعبه، كما يكذب دائماً ويوزع قتلاه ومصابيه على حوادث الدهس والسُقوط عن الشجر أو إطلاق النار بالخطأ أو التسلق في جبال نيبال، كما فعل سابقا بضابط القوات الخاصة محمود خير الدين، ولكن هنا نضع الاحتلال في اختبار حقيقي أمام مواطنيه، إن كنت صادقًا مع شعبك قم ببث الفيديو التوثيقي للعملية كاملة، لكنك كاذب درسناك جيداً ونعلم أنك كاذب ولن تفعلها".
وتابع البيان: "أما أبناء شعبنا العظيم، لقد كان مقاتلونا يستمعون لتكبيراتكم ويستمعون لأصواتكم وحتى يستمعون لصوت رصاصكم الموجه للعدو، وما زادهم ذلك إلا إصرارًا، ونطمئنكم يا تاج رؤوسنا يا نبضنا يا كلنا يا من حملنا أرواحنا على أكفنا لنذود عن دين الله ونذود عنكم، أن مجموعة عرين الأسود بخير، ولا نريد أن نرى على وجوهكم الحزن واليأس، فنحن نستمد قوتنا منكم بعد الله، نعم يعز علينا الفقد، ولكننا سنمضي قدماً، لأن وصايا الشهداء مقدسة، فإن مضى وديع فهناك ألف وديع، ومقاتلونا بألف خير، أما لجيش البامبرز نقول كما قلنا لكم أثناء الاشتباك، ونحن نحاصر نخبتكم: سنرى من سيحاصر من".
واستشهد يوم أمس الثلاثاء، ستة فلسطينيين بينهم خمسة في مدينة نابلس، خلال اقتحام قوات الاحتلال المدينة، وكذلك أصيب أكثر من 20 فلسطينيًا بجروح.