"قسد" تعين مسؤولاً جديداً عن التجنيد الإجباري في دير الزور

10 نوفمبر 2020
حملات اعتقال مستمرة بهدف التجنيد الإجباري في مناطق "قسد" (فرانس برس)
+ الخط -

 

عينت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مسؤولاً جديداً لها عن عمليات التجنيد الإجباري في دير الزور، وذلك بعد قرابة شهر من اعتقال المسؤول السابق بتهمة تحريض العشائر والقبائل العربية في دير الزور ضد "قسد"، فضلاً عن تهم التعامل مع تركيا والجيش الوطني.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" التابعة لـ"قسد" عينت المدعو " محمد جبر الشعيطي رئيساً مشتركاً لـ"مكتب الدفاع الذاتي" في مجلس دير الزور المدني التابع لها.

وبحسب المصادر، فإن "محمد جبر الشعيطي" من القياديين العسكريين في "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد"، وكان قيادياً سابقاً في المعارضة السورية المسلحة، وينحدر من قبيلة الشعيطات العربية، التي تعد من أبرز القبائل مواجهة لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضافت المصادر أن "الشعيطي" المنحدر من مدينة الشحيل كان أحد الشهود على مجزرة الشعيطات التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق المئات من أبناء العشيرة عام 2014، وكان على علاقة بتنظيم "جبهة النصرة" قبل رحيلة من المنطقة إلى القلمون.

وأوضحت المصادر أن تعيين الشعيطي جاء بدلاً من "محمد الحسن أبو ليلى" الرئيس السابق للمكتب، والذي اعتقل من قبل المخابرات العسكرية التابعة لـ"قسد" ووضع في سجن مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، إذ اتهم بالتعامل مع تركيا والجيش الوطني ضد "قسد" وتحريض العشائر العربية ضدها.

وبحسب المصادر، فإن "قسد" في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي استدعت رئيس "مكتب واجب الدفاع الذاتي" في دير الزور من أجل التحقيق معه في مدينة الشدادي، إذ جرى اعتقاله منذ ذلك الوقت، مشيرة إلى أن محمد الحسن الملقب أبو ليلى نقيب منشق عن قوات النظام، وينحدر من بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي.

وشهدت العديد من مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي في أغسطس/آب الماضي حالة من النقمة الشعبية والاحتجاجات ضد ممارسات " قسد"، وازدادت وتيرتها على خلفية تعرض وجهاء عرب لعمليات اغتيال، أبرزها كان مقتل مطشر حمود جدعان الهفل وإصابة ابن شقيقه الشيخ إبراهيم خليل الهفل في هجوم مسلح قرب حاجز لـ"قسد" في منطقة الحوايج شرق دير الزور.

يُشار إلى أن "مكتب واجب الدفاع الذاتي" شبيه بـ"شعبة التجنيد" لدى النظام السوري، ومهمته وضع قوائم المطلوبين للتجنيد الإجباري من أبناء المنطقة وملاحقتهم وإلقاء القبض عليهم ثم إرسالهم إلى المعسكرات التابعة لـ"قسد".

وبحسب مصادر العربي الجديد، فإن "مكتب الدفاع الذاتي" يقوم بمهام عديدة إلى جانب وضع القوائم وملاحقة المطلوبين، ومنها منح الإعفاءات والتأجيل واستلام البدلات المالية عن التجنيد الإجباري وإصدار العقوبات، وإصدار قرارات التسريح.

ويتفرع عن المكتب الرئيسي مكاتب فرعية تسمى بـ"دائرة واجب الدفاع الذاتي"، وهي التي تقوم  بمد المعسكرات التابعة لـ"قسد" بالمقاتلين عن طريق مراكزها.

يُذكر أن حملات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري تجري في مناطق "قسد" بشكل شبه يومي، وذلك على الرغم من خطورة انتشار فيروس كورونا في المنطقة التي تعاني من تدن في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمدنيين.