واصلت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، اليوم الأربعاء، حملات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري في ريفي الحسكة والرقة شمال وشمال شرقي سورية، إضافة إلى مواصلة حملتها ضد أصحاب الدراجات النارية في ناحية الكرامة شرقي الرقة، فيما قُتل عنصران من النظام السوري في هجوم من مجهولين بريف الرقة.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قسد" نصبت، صباح اليوم، حواجز على الطرق المؤدية إلى مدينة الرقة في النواحي الشمالية والغربية من المدينة، واعتقلت عشرين شاباً على الأقل بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها. وأضافت المصادر أنّ "قسد" وضعت الشبان في مقر لها بمنطقة الفروسية تمهيداً لنقلهم إلى معسكرات التدريب التابعة لها.
وقالت المصادر إنّ "قسد" نشرت حواجز وداهمت عدة مناطق في مدينة الحسكة ومحيطها، حيث اعتقلت قرابة ثلاثين شاباً بهدف التجنيد الإجباري أيضاً. وذكرت المصادر أنّ أبرز عمليات الاعتقال وقعت على حاجز قرية المشيرفة شمالي الحسكة، وعلى حاجز قرية كشكش جنوبيّها.
وتزامن ذلك مع حملة لمصادرة الدراجات النارية في ناجية الكرامة بريف الرقة الشرقي، حيث صادرت المليشيات مجموعة من الدراجات وقامت بإحراقها على خلفية حظر استعمالها هناك.
وكانت "قسد" قد شنت حملة على الدراجات النارية، أمس الثلاثاء، في ريف دير الزور الشرقي تزامناً مع حملات الاعتقال بهدف التجنيد الإجباري في محافظة الرقة حيث بلغ عدد المعتقلين منذ أمس في الرقة قرابة 50 شاباً.
وتلاحق "قسد" الشبان في مناطق سيطرتها وتفرض عليهم التجنيد الإجباري في صفوفها مدة عام كامل على الأقل بذريعة "الدفاع الذاتي"، حيث يفر آلاف الشبان من مناطق سيطرتها هرباً من التجنيد.
وجاءت حملة الاعتقالات في الرقة اليوم تزامناً مع قيام "قسد" بإغلاق كافة الطرق والمعابر المائية على نهر الفرات التي تصل مناطقها بمناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بهدف منع السكان من المشاركة في انتخابات النظام التي يجريها.
إلى ذلك، قالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا، اليوم الأربعاء، عنصرين لقوات النظام السوري على أطراف بلدة السبخة في ريف الرقة الشرقي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، مضيفة أنّ الهجوم جاء رغم الاستنفار الأمني للنظام في المنطقة.
وأوضحت المصادر أنّ عموم مناطق البادية السورية شهدت، اليوم الأربعاء، هدوء تزامناً مع إجراء النظام انتخاباته الرئاسية. وكانت طائرات النظام والطائرات الروسية قد شنت، أمس الثلاثاء، أكثر من خمسين غارة على مناطق متفرقة في أرياف الرقة وحلب وحمص ودير الزور.
وتشن قوات النظام منذ شهور عملية تمشيط بدعم جوي روسي بهدف القضاء على خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي وفق زعم النظام، إلا أن العملية لم توقف الهجمات التي تكبد النظام خسائر بشرية بشكل دوري.