وزير الخارجية القطري يدعو المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة

09 يونيو 2024
من اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة اليوم (حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في افتتاح الدورة الـ160 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي بالدوحة، دعا الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الضغط الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرًا إلى استمراره لأكثر من 8 أشهر وارتفاع عدد الضحايا.
- تم التأكيد على دور قطر في دعم جهود وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونوقشت التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الاستراتيجية بين دول المجلس والتكتلات العالمية.
- عقدت اجتماعات وزارية مع اليمن وتركيا لبحث الأوضاع في اليمن وتعزيز التعاون، ووقعت مذكرة تفاهم لدعم التمكين الاقتصادي ومعالجة البطالة بين الشباب اليمني، مما يعكس التزام المنطقة بالاستقرار والتنمية.

دعا رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المجتمع الدولي إلى الضغط لـ"وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي" على قطاع غزة. وقال في افتتاح الدورة الـ 160 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة، اليوم الأحد، إن "التحديات الإقليمية والدولية التي تحيط بمنطقتنا واستمرار العدوان على غزة منذ أكثر من 8 أشهر، تستوجب على المجتمع الدولي الضغط لوقف إطلاق النار في غزة مع ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 36 ألفاً"، مضيفاً أن "سياسات دول مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات القمة الخليجية التي عقدت بالدوحة في شهر ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، أكدت ضرورة تهدئة التوترات في المنطقة".

واعتبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن "العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ ثمانية أشهر يمثل فارقة في تاريخ الشرق الأوسط والعالم"، وقال إنه "رغم جهود بلاده مع شركائها الدوليين لتحقيق وقف إطلاق نار دائم؛ ما زال المجتمع الدولي عاجزاً عن وقف هذه الحرب الهمجية التي أسفرت عن استشهاد ستة وثلاثين ألفاً وإصابة الآلاف من أشقائنا الفلسطينيين".

واستعرض رئيس الوزراء القطري الدور الذي تقوم به الدوحة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إطار وساطتها المشتركة لوقف الحرب وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ويبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد في الدوحة، التطورات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، ولا سيما الحرب المستمرة في غزة، والعلاقات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول والتكتلات العالمية.

وعُقد على هامش الاجتماع الوزاري الخليجي الاجتماعان الوزاريان المشتركان بين دول مجلس التعاون مع كل من اليمن، بحضور وزير الخارجية اليمني شايع محسن الزنداني، وتركيا بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان. وناقش الاجتماع الوزاري الخليجي-اليمني المشترك الأوضاع في اليمن، وتأكيد موقف مجلس التعاون الثابت بشأن دعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية من خلال التوصل إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث، المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، وتعزيز الجهود الخليجية المشتركة لمساعدة اليمن وضمان استقراره وأمنه.

ويعقد اجتماع وزاري سنوي بين وزراء خارجية دول المجلس واليمن، منذ مارس/ آذار 2006 لتبادل وجهات النظر والتنسيق بين الجانبين في جميع المجالات، بعد انضمام اليمن إلى العديد من مؤسسات مجلس التعاون الخليجي.

وعرض وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، في الاجتماع الوزاري الخليجي اليمني المشترك، آخر تطورات الوضع في اليمن، وبخاصة ما يتعلق بالجهود المبذولة الساعية لإنهاء الحرب في اليمن، حيث جرى التوصل إلى خريطة طريق بجهود السعودية وسلطنة عمان، التي تعثر التوقيع عليها بعد الهجمات التي قامت بها مليشيات الحوثي في البحر الأحمر على السفن التجارية والمدنية وتهديد الأمن والسلم في المنطقة، مضيفاً أنه "على الرغم من التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية، فإن المليشيات المدعومة من إيران مستمرة بالتصعيد، وما تقوم به من خروقات للهدنة، يؤكد أن المساعي المبذولة لإنهاء الحرب ستصطدم مجدداً بالنهج الطائفي الذي تتبعه هذه المليشيات".

أما الاجتماع الوزاري الخليجي-التركي المشترك، فبحث عدة مواضيع، أهمها خطة العمل المشترك وسبل تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون وتركيا في كل المجالات.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في الاجتماع الوزاري الخليجي-التركي المشترك، إن "إسرائيل ترتكب جرائم فظيعة في غزة وسط صمت بعض الدول وبعض حلفائنا الغربيين الذين تناسوا القيم الإنسانية"، معتبراً أن التطورات في البحر الأحمر "تبرز مخاطر تمدد التصعيد ما لم يتوقف العدوان على غزة". وثمن في الوقت نفسه جهود دولة قطر لوقف إطلاق النار في غزة.

على الصعيد ذاته، وقع وزير الخارجية اليمني، شائع الزنداني، ومدير صندوق قطر للتنمية بالإنابة، سلطان العسيري، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم لدعم التمكين الاقتصادي ومعالجة البطالة لدى الشباب في اليمن. وتهدف المذكرة، وفق الحساب الرسمي لوزارة الخارجية اليمنية على "إكس"، إلى دعم مشروع مستقبلك ومشروع دعم رعاية الشباب والشمول المالي اللذين يوفران فرص عمل لأكثر من 98385 شاباً وشابة يمنيين من خلال مؤسسة "صلتك" القطرية، وفق وزارة الخارجية اليمنية.