أثرياء إسرائيليون يعرضون مكافآت مالية لإطلاق سراح الرهائن في غزة

22 أكتوبر 2024
مئات الإسرائيليين يطالبون باتفاق لإخراج المحتجزين، 19 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

يسعى بعض رواد الأعمال الإسرائيليين إلى إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة من خلال عرض مكافآت مالية لمن يسهم في الإفراج عنهم، في ظل تعثر جهود التوصل لوقف لإطلاق النار بعد أكثر من عام من اندلاع الحرب. يقول الرئيس التنفيذي السابق لشركة صودا ستريم، دانييل بيرنباوم، إنه تلقى نحو 100 اتصال بعد عرضه عبر منصة إكس 100 ألف دولار نقداً أو على شكل عملة بيتكوين رقمية "لأي شخص يسلم رهينة إسرائيلياً حياً من قطاع غزة".

يضيف بيرنباوم لوكالة فرانس برس أن عرضه سارٍ حتى "منتصف ليل الأربعاء"، ويوضح أن معظم الاتصالات إما للتسلية أو تهديدات ولعنات، لكن هناك "10 إلى 20 اتصالاً قد تكون جدية"، وتم إطلاع السلطات الإسرائيلية عليها بهدف التحقق. وبحسب ادعاء بيرنباوم، فإن الأشخاص الذين اتصلوا به كانوا "معنيين بالخروج (من غزة) أكثر من (اهتمامهم) بالمال".

يتوقع بيرنباوم أنه بوجود هذا العدد الكبير من المحتجزين لا بد أن يكون لدى بعض المدنيين غير المنتمين إلى حركة حماس معلومات عن مكان وجودهم. يضيف: "قد يكون هناك مدنيون سئموا (الحرب) ويريدون العيش". ومن أصل 251 شخصاً خُطفوا خلال هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في جنوب إسرائيل، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

يقول رجل الأعمال: "لا أتوقع استعادة الجميع (لكن) سأكون سعيداً إذا استعدنا رهينة واحدة فقط"، مشيراً إلى أنه لم "يطلب الإذن" من الحكومة الإسرائيلية قبل مبادرته. يعتقد بيرنباوم أن "المكافأة المالية يجب أن تأتي من القطاع الخاص، دعونا نرَ ما إذا كان ذلك سينجح".

منشورات

شجعت مبادرة بيرنباوم مطور العقارات الإسرائيلي الأميركي، ديفيد هاجر، على البدء في جمع الأموال. وصرح للقناة 12 الإسرائيلية، أول من أمس الأحد، بأنه جمع بمساعدة أصدقاء نحو 400 ألف دولار، ودعا مطور العقارات رجال أعمال آخرين إلى المساهمة من أجل الوصول إلى 10 ملايين دولار.

يقول هاجر، الذي جمع ثروته في الولايات المتحدة: "رجال تكنولوجيا المعلومات هنا حققوا مبالغ ضخمة وهذا مبلغ بسيط بالنسبة لهم". وجاء في منشورات أسقطها الجيش الإسرائيلي فوق جنوب القطاع المحاصر: "من يلقِ سلاحه ويُعِد المخطوفين إلينا فسنسمح له بالخروج (من غزة) والعيش بسلام". ولطالما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات طالباً من خلالها معلومات عن المحتجزين.

يرى الخبير في الشؤون الفلسطينية في مركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب، مايكل ميلشتاين، أن فرص نجاح هذه المبادرات ضئيلة. ويقول لـ"فرانس برس": "قد تكون هناك حالة واحدة أو حالتان أو ثلاث، لكننا لن نرى الطرق مليئة بالناس المستعدين لقبول هذا العرض".

يرى الفلسطيني محمد النجار، وهو من سكان شمال غزة، أن هذه العروض الإسرائيلية محكوم عليها بالفشل. ويقول النجار (35 عاماً): "نحن شعب لا نهتم لأي شيء ينشره أو يلقيه الاحتلال، هناك ناس تأخذ هذه الأوراق وتشعل بها النار". ويضيف النجار أن "حماس لن تقبل تسليم المحتجزين بدون مقابل". وتوصلت إسرائيل وحركة حماس في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى هدنة استمرت أسبوعاً تم خلالها إطلاق سراح 105 من المحتجزين بينهم 80 إسرائيلياً، مقابل 240 أسيراً فلسطينياً لدى إسرائيل.

(فرانس برس)

المساهمون