عيّن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني، العميد علي أكبر أحمديان، أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني خلفاً لعلي شمخاني.
وأورد التلفزيون الإيراني أن رئيسي أعرب عن شكره للأدميرال شمخاني على جهوده خلال السنوات العشر، مدة توليه منصب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني.
وفي وقت لاحق، عين المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، شمخاني مستشارا سياسيا له وعضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
وعين أحمديان ممثلا له في المجلس.
وكان شمخاني قد كشف، ليل أمس الأحد، في تغريدة احتوت على بيت شعري باللغة الفارسية، أنه سيغادر المنصب. ثم نشرت وكالة "نور نيوز"، المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، تغريدة شمخاني، معلّقة عليها بالقول إن مغادرة شمخاني منصبه بعد عشر سنوات من توليه إياه أصبحت "مؤكدة"، بعد "شائعات كثيرة خلال الأسابيع الأخيرة في أوساط مختلفة بشأن اعتزام الأدميرال شمخاني التخلي عن منصبه".
علماً أن العميد علي أكبر أحمديان، قبل تعيينه أميناً للأمن القومي الإيراني، كان رئيساً للمركز الاستراتيجي للحرس الثوري الإيراني، وهو عضو أيضاً في مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، وهو مؤسسة سيادية يختار المرشد الإيراني أعضاءها.
يذكر أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مناط به دستورياً تحديد سياسات الدفاع والأمن القومي للبلاد في إطار السياسات العامة التي يحدّدها القائد، فضلاً عن تنسيق الأنشطة السياسية، والمخابراتية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية المتعلقة بالسياسات العامة للدفاع والأمن القومي، وكذلك استغلال الموارد المادية والفكرية للبلاد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
إشارة إلى أن أحمديان ينحدر من المحافظة نفسها التي كان ينحدر منها قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني، وكان من رفاقه في فرقة "41 ثأر الله" إبان الحرب الإيرانية العراقية، والتي تتخذ من محافظة كرمان مقراً لها.