انتخب مجلس النواب الأردني، اليوم الأحد، أحمد الصفدي رئيساً جديداً له، خلفا للرئيس السابق المحامي عبدالكريم الدغمي، خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ19.
وفاز النائب الصفدي بأغلبية أصوات مجلس النواب، بحصوله على 104 أصوات في انتخابات اليوم، متفوقا على منافسه النائب فراس السواعير العجارمة بـ13 صوتا، فيما ألغت اللجنة 11 ورقة اقتراع، بحضور 128 نائبا من أصل 130 عضوا.
النواب المرشحون #لموقع رئيس #مجلس_النواب التاسع عشر لـ #الدورة_العادية_الثانية pic.twitter.com/WsCRjhp2qV
— مجلس النواب الأردني (@Parliament_Jo) November 13, 2022
وينتمي الصفدي لحزب الميثاق الوطني، والذي تم تأسيسه في يناير/كانون الثاني الماضي، وضمّ حوالي 60 نائبا، وأعيانا ووزراء سابقين.
والنائب الصفدي، من مواليد 9 يونيو/حزيران 1967، حاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من جامعة عمان الأهلية، وعمل قبل انخراطه في العمل السياسي ضابطا في القوات المسلحة الأردنية، والتحق بالخدمات الطبية الملكية ما بين 1987 و2007.
وكان الصفدي نائبا أول لرئيس المجلس في عدة دورات سابقة، آخرها الدورة الماضية التي ترأسها النائب عبدالكريم الدغمي، وشارك في المجالس النيابية الـ15 والـ16 والـ17 والـ18.
ووفق التعديلات الدستورية التي أقرت في يناير/كانون الثاني الماضي، جرى تعديل مدة رئاسة مجلس النواب إلى (سنة شمسية) بدلا من (سنتين شمسيتين)، مع إبقاء جواز إعادة انتخاب الرئيس، الذي يفقد منصبه في حال الاستقالة أو الوفاة أو بقرار من ثلثي أعضاء المجلس.
شاهد | لحظة إعلان فوز أحمد الصفدي برئاسة #مجلس_النواب#الأردن #هنا_المملكة pic.twitter.com/jXaNfpRfKk
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) November 13, 2022
وقال الصفدي، في كلمة له بعد فوزه برئاسة المجلس: "علينا مسؤولية كبيرة في البرلمان، والسلطة التنفيذية، ويجب العمل بتكاملية، مع مراعاة الفصل المرن بين السلطات الذي حدده الدستور، للوصول إلى الهدف، وهو حياة برلمانية حزبية تكون البرامجية عمادها، وفيها يأخذ شباب الوطن حقهم بما يملكون من طاقات، وفيها تأخذ المرأة دورها الطبيعي والطليعي، لندشن بالفعل محطة جديدة من محطات الإصلاح الشامل، وأن يشارك الجميع فيها في صناعة القرار".
وأشار إلى أنه "أمام لجان المجلس المقبلة، بوصفها مطبخ التشريع وبيت الخبرة والكفاءة، مهام جسام من تجويد مشاريع القوانين المعروضة على المجلس"، مؤكدا أن "أبواب المجلس ستبقى مشرعة أمام الجميع، من مؤسسات مجتمع مدني ونقابات وإعلام".
وحول القضية الفلسطينية، قال إن "معادلة الربح والخسارة، والغالب والمغلوب، والمرفوض والمتاح والمطلوب، كانت تتكسر على صخرة الأردن المنيعة، مرددين ملء الحناجر والأفئدة، أن فلسطين ليست تجارة، وأن القدس لا تقبل المساومة".
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد افتتح، اليوم الأحد، أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ19، بإلقاء خطاب العرش.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أقر مجلس النواب الحالي منذ انتخابه قبل عامين 56 قانوناً، وناقش 150 سؤالاً، كما وجّه للحكومة 244 مذكرة نيابية.