قال الناشط أبو البراء الحوراني، عضو "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات من الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية قامت، صباح اليوم الخميس، بمحاولات لإفشال اتفاق درعا البلد من خلال استقدام تعزيزات عسكرية ضمّت راجمات أرض-أرض من نوع (فيل) إلى المنطقة الصناعية المحاذية لأطراف أحياء درعا البلد، معتبراً أن ذلك يدخل ضمن "الحرب النفسية للضغط على قرار اللجنة المركزية".
وأضاف الحوراني أن "ضباطاً من اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري على رأسهم اللواء حسام لوقا، رئيس اللجنة الأمنية، والعميد لؤي العلي مع أعضاء من اللجنة التفاوضية في درعا البلد، وﺑﺤضور ضباط من الشرطة الروسية، وقيادات من اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة (القيادي السابق في المعارضة السورية)، التابع للفيلق الخامس المدعوم من روسيا، قاموا، ظهر اليوم الخميس، بجولة ميدانية داخل أحياء درعا البلد لتحديد النقاط الأمنية المراد نشرها في المنطقة".
وأشار إلى أن "اللواء حسام لوقا، رئيس اللجنة الأمنية التابعة للنظام، والعميد لؤي العلي، حاولا أيضاً، صباح اليوم الخميس، الالتفاف على بنود الاتفاق الذي جرى قبل يومين، وطالبا بتسليم 40 قطعة سلاح جديدة من السلاح الموجود بأيدي شباب درعا البلد لقوات النظام السوري، ورشاش متوسط من نوع دوشكا، وزيادة عدد الحواجز العسكرية في درعا البلد إلى تسعة بدلاً من الأربعة المتفق عليها"، مؤكداً أنه "تم رفض هذه المطالب من قبل شبان درعا؛ وهناك الآن جولة تفاوضية بين اللواء الثامن واللجنة المركزية في درعا البلد لمناقشة مطالب النظام الجديدة، وسط رفض شعبي لها".
ولفت الناشط إلى أن "هناك أيضاً رفضاً روسياً لهذه المطالب، لأن روسيا تعلم واقع الأمر على الأرض، بعد عدم تمكن قوات الفرقة الرابعة والمليشيات الإيرانية من دخول درعا البلد، بعد إعطائها مُهلة يومين في وقت سابق لدخولها، وفشلها في ذلك".
وذكرت مصادر مقربة من اللجنة المركزية في درعا البلد، لـ"العربي الجديد"، أن "الجولة التفاوضية الجديدة بين اللواء الثامن واللجنة المركزية انتهت عند الساعة الخامسة من عصر اليوم، الخميس، واتفقوا مع النظام السوري على زيادة عدد النقاط العسكرية إلى ست نقاط بدلاً من أربع؛ الأولى عند الشلال في منطقة السد، والثانية عند كازية المصري في حي المنشية، والثالثة عند مبنى الشبيبة، والرابعة عند مدخل درعا البلد الشرقي، والخامسة عند مدرسة القنيطرة، والسادسة عند مبنى البريد"، لافتةً إلى أن "أربع نقاط منها ستكون على أطراف درعا البلد، واثنتين داخلها، وجميعها ستضم قوات من الأمن العسكري التابع للنظام بالأسلحة الفردية فقط، دون وجود أسلحة ثقيلة أو متوسطة ضمن تلك النقاط".
إلى ذلك، أشار الحوراني إلى أن "الشرطة العسكرية الروسية اعتقلت نحو خمسة عناصر يتبعون للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري بشار الأسد، وذلك أثناء ضبطهم يسرقون أثاث منازل المدنيين في حي المنشية الملاصق لأحياء درعا البلد"، مؤكداً أن "الشرطة العسكرية الروسية وعدت بمحاسبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم"، بحسب الحوراني.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الجهاز الأمني التابع للهيئة اعتقل شرعيّ العسكريين المستقل عن تنظيم (حراس الدين) المتشدد، المدعو أبو العباس القلموني، إثر كمين نفذته الهيئة له قرب مدينة سلقين القريبة من الحدود السورية التركية، شمال محافظة إدلب"، مُشيرةً إلى أن "جهاز أمن الهيئة يلاحق القلموني منذ مدة دامت قرابة العام، بسبب علاقاته مع قائد تنظيم حراس الدين المدعو أبو همام الأردني".
في السياق، أوضحت المصادر أن "شخصين أُصيبا بجروح متفاوتة إثر مداهمة جهاز أمن الهيئة منزلاً في بلدة تلعادة بريف حلب الغربي"، لافتةً إلى أن "المداهمة جاءت عقب زيارة أحد المطلوبين للهيئة إلى المنزل الذي تم استهدافه، عصر اليوم الخميس، ما أدى إلى اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة".
في غضون ذلك، أشارت مصادر محلية في محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الأهالي عثروا على جثة امرأة قتلت بطلق ناري على يد مجهولين بالقرب من مفرق قرية بكو الواقعة على طريق مدينة عامودا، بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي".
وأوضحت المصادر أن "المغدورة فاطمة شيخموس أحمد كانت عائدة من مدينة القامشلي، وهي من سكان حي العزيزية بالحسكة"، فيما رجحت مصادر مقربة من عائلة المغدورة، متحدثة لـ"العربي الجديد"، أن "عملية القتل كانت بدوافع سرقة مصوغات ذهبية"، مُشيرةً إلى أن الضحية "كانت قد استأجرت سيارة خاصة أثناء عودتها من مدينة القامشلي إلى الحسكة، عصر أمس الأربعاء، وانقطعت أخبارها، وعثر على جثتها ظهر اليوم، الخميس، الأمر الذي تسبب بإصابة والدها وزوجها بأزمة قلبية عند مشاهدة الجثة".