حمّل محافظ أربيل بإقليم كردستان العراق، أوميد خوشناو، الخميس، حكومة بغداد والتحالف الدولي مسؤولية الهجمات الأخيرة التي استهدفت مطار أربيل الدولي من قبل المليشيات المسلحة، مطالباً إياهما بفتح "تحقيق جدي" بتلك الهجمات.
وقال خوشناو، في مؤتمر صحافي، إنّ "المطار تعرض لهجوم إرهابي ولم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، وإنّ القوات الأمنية وأجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب في إقليم كردستان شرعت بإجراء التحقيقات حول الهجوم"، مؤكداً أنّ "أربيل آمنة ولن تهتز بهذه الأعمال الجبانة".
وأضاف أنّ "الهدف من الهجوم هو استهداف مدينة أربيل التي تعدّ مركزاً لاتخاذ القرارات السياسية، وهي مستهدفة من قبل الإرهابيين بشكل دائم، وأن المدينة آمنة، وتواصل الحياة فيها بشكل اعتيادي".
ودان خوشناو الهجوم بشدة، وحمّل "الحكومة العراقية والتحالف الدولي مسؤولية فتح تحقيق جدّي بشأن الهجمات التي تتعرض لها أربيل ومطارها الدولي".
وتعرّض مطار أربيل الدولي، ليل الثلاثاء/الأربعاء، إلى هجوم بطائرة مسيّرة محمّلة بالمواد المتفجرة، ولم يسفر الهجوم عن أي أضرار بشرية أو ماديّة.
من جهته، دعا ممثل إقليم كردستان في قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء عبد الخالق طلعت، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والحكومة العراقية إلى وضع حد للهجمات على العاصمة أربيل، معتبراً أن "الإدانة لا تكفي".
وقال طلعت، في تصريح لوكالة أنباء كردية محلية: "يجب على التحالف أن يدخل بجدية على الخط مع الحكومة العراقية، لوضع حد لهذه الهجمات. الهجمات لا تستهدف أربيل فقط، فقبل يومين من الهجوم على أربيل، استهدف هجوم مماثل قاعدة أميركية في بغداد، وهذا يشكل خطراً كبيراً، وعلى أميركا أن تجد حلاً لهذا الوضع بالتعاون مع العراق".
وشدد على "ضرورة عدم السماح بانتهاك سيادة أراضي إقليم كردستان والعراق، وأن تحلق الطائرات المسيرة في الأجواء العراقية لتستهدف القواعد الأميركية"، مشيراً إلى أنه "من الضروري أن تتخذ الإجراءات اللازمة ضد الجماعات التي تقف وراء هذه الهجمات، وقيادة العمليات المشتركة مسؤولة عن أمن كل العراق، وهذه الحوادث تقوض أمن العراق بشكل مباشر".
واعتبر أنّ "الحكومة العراقية غير قادرة حالياً على مواجهة هذه الهجمات كما يجب، لذا يجب علينا في إقليم كردستان أن نطالب أميركا بإيجاد حل سريع لهذه الهجمات، لأن أميركا منخرطة في حماية أمن العراق، وتسيطر على أجوائه"، مؤكداً أنّ "إدانة رئيس الوزراء العراقي وقيادة العمليات المشتركة لهذه الهجمات لا تكفي، ويجب القيام بخطوات عملية للحد من هذه الهجمات".
وكانت مليشيا عراقية تطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم" قد أعلنت عن مسؤوليتها عن الهجوم بطائرة مسيّرة، الذي استهدف مطار أربيل في إقليم كردستان العراق، الذي يوجد فيه جزء مخصص للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وسبق أن تعرّض مطار أربيل إلى عدة هجمات بصواريخ "كاتيوشا" وطائرات مسيّرة، وقُتل متعاقد مدني أجنبي وجُرح خمسة آخرون، بالإضافة إلى جندي أميركي، بهجوم استهدف قاعدة للتحالف بجوار مطار أربيل منتصف فبراير/شباط 2021، وأعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق، في مارس/آذار الماضي، نتائج التحقيق بالقصف الصاروخي الأخير، وعرضت اعترافاً لأحد المنفذين الذي أكد ارتباطه بمليشيا "كتائب سيد الشهداء".