- المحتجون يطالبون بإغلاق السفارة الإسرائيلية، قطع العلاقات ووقف التطبيع، إلغاء اتفاقيات وادي عربة والغاز، وفتح الحدود للشباب العربي للمشاركة في مقاومة الاحتلال.
- الحكومة الأردنية تستجيب جزئيًا لمطالب المحتجين بسحب سفيرها من تل أبيب ورفض عودة سفير إسرائيل، مع التأكيد على عدم التسامح مع محاولات اقتحام السفارة أو التحريض على الاضطرابات.
واصل آلاف الأردنيين، الخميس، لليوم الخامس على التوالي، فعالياتهم الاحتجاجية الغاضبة قرب السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية غربي العاصمة عمان، تحت شعار "حصار سفارة الاحتلال في عمان"، رفضاً للحرب على غزة، واحتجاجاً على اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
ومنعت قوات الأمن الأردنية، التي انتشرت بأعداد كبيرة جداً في محيط السفارة، وصول جموع المحتجين الذين احتشدوا في ساحة المسجد الكالوتي إلى السفارة الإسرائيلية.
واستهجن المشاركون موقف الأنظمة العربية الرسمية إزاء ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبين هذه الأنظمة بتحرّك حازم ينهي حرب الإبادة التي يتعرّض لها الغزيون ويكسر الحصار عن القطاع.
وطالب المشاركون السلطات الأردنية بإغلاق السفارة وقطع العلاقات مع الاحتلال، ووقف التطبيع معه، وإلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ووقف الجسر البري الذي ينقل البضائع من دول خليجية باتجاه الاحتلال عبر الأراضي الأردنية، ومنع تصدير الخضروات من الأردن.
ودعا المشاركون الحكومة إلى فتح الحدود أمام جموع الشباب العربي المتطلع للجهاد والمشاركة في مقاومة الاحتلال. وأكد المشاركون دعمهم للمقاومة الفلسطينية، باعتبارها السبيل لردع وإنهاء الاحتلال، كما حيّوا صمود الشعب الفلسطيني على أرضه رغم وحشية العدوان.
وجاءت هذه الفعالية بدعوة من التجمع الشبابي الأردني لدعم المقاومة، والذي أكد عبر صفحته على "فيسبوك" أن فكرة حصار السفارة انطلقت من 3 محاور داخلي وغزيّ وعربي، مبيناً أن الداخلي هدفه المطالبة بوقف تصدير الخضروات والجسر البري للصهاينة ووقف اتفاقيات الغاز والمياه وإسقاط معاهدة وادي عربة وقطع العلاقات مع الاحتلال.
وفي ما يتعلق بمحور غزة، يبين التجمع أن الحصار يهدف لإيصال الصوت الأردني للأهل في غزة بأن الشعب الأردني معهم وسيبقى سندهم، إضافة للمطالبة بكسر الحصار بجسر بري إغاثي أردني مستمر لشمال غزة عبر المؤسسات الدولية.
وعربياً، يهدف حصار السفارة إلى استنهاض الساحات العربية في الضفة الغربية والداخل المحتل ومصر وباقي العواصم العربية لتقف الأمة مع أهالي غزة، بحسب نص البيان.
وحول إفراغ المبنى من طاقمه، أوضح التجمع أن حصار السفارة ليس لأنها مبنى فارغا ولكن لأنها رمز إرادة التطبيع، ولأنها تنتظر عودة ممثلي الاحتلال إليها وكأن هذا الدم ماء.
وأشار التجمع إلى أن حصار السفارة يأتي دفاعاً عن فلسطين وحماية للأردن، فالاحتلال، بحسب البيان، لا يخفي مطامعه في الأردن وتهديده المتواصل للسيطرة على أراضيه، وكان أهمها في العام الماضي عندما ظهر أحد وزراء الاحتلال على منصة عليها خريطة الأردن وفلسطين، باعتبار أن هذه هي دولة "إسرائيل الكبرى".
وتحوّلت منطقة الرابية، غربي العاصمة عمّان، حيث سفارة دولة الاحتلال، إلى نقطة تجمع للاحتجاجات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستجابت الحكومة الأردنية لمطالب الشارع، وقررت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سحب سفيرها من تل أبيب، كما رفضت عودة سفير إسرائيل إلى عمان.
وتسمح السلطات بالاحتجاجات، لكنها قالت مراراً إنها لا تستطيع التساهل مع أي محاولة لاقتحام السفارة أو التحريض على الاضطرابات المدنية أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة.