قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، إن "بلاده تبذل جهوداً كبيرة في منطقة إدلب السورية"، مؤكداً أن "الوجود التركي هناك أنقذ أرواح الملايين وحال دون تهجيرهم".
جاء ذلك في لقاء أجرته مجلة "كريتر" التركية، الثلاثاء، مع الرئيس التركي، تحدث فيه عن عدة قضايا من ضمنها التطورات في سورية.
وأشار أردوغان إلى أنه "لا يمكن للمجتمع الدولي السماح للأزمة السورية بالاستمرار لمدة 10سنوات أخرى"، مشدداً على أنه "ثمة ضرورة لإظهار إرادة أقوى لإيجاد حل سياسي للمشكلة، بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وبشكل يلبي تطلعات الشعب السوري".
ولفت الرئيس التركي إلى أن "بلاده تتطلع لإبراز هذا النهج الإيجابي من أجل دفع العملية السياسية وضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة لطالبي اللجوء"، مشيراً إلى أن "لتركيا أولوية أخرى في سورية، وهي مكافحة الإرهاب وتطهير المنطقة بالكامل من التنظيمات الإرهابية".
وأضاف "لكننا نرى أنه بينما نحارب الإرهاب، هناك من يميز بين المنظمات الإرهابية، هذا الوضع لا يمكن القبول به، الإرهاب قضية مشتركة للبشرية".
وتحدث أردوغان عن الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، وتنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG) في المناطق التي يسيطر عليها بسورية"، مشيراً إلى أنه "يتم إعدام المدنيين أو يجري تعذيبهم فقط لأنهم معارضون (للتنظيم)، هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة تحدث أمام أعين حلفائنا، ويقومون بالدعاية لتنظيم (YPG) أمام أبصار الناس، هذا الأمر ليس عقلانياً ولا أخلاقياً".
وتابع: "قلنا دائماً إن الإرهاب هو العدو المشترك للبشرية جمعاء، سنواصل كفاحنا بعزم للقضاء على الإرهاب ومجابهة أي محاولة لزعزعة وحدة الأراضي السورية"، مؤكداً أن "بلاده تبذل قصارى جهدها لضمان عدم تعطيل عمليات المساعدة الإنسانية في سورية"، مذكراً بترحيب "تركيا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لمدة 12 شهراً".
وكان أردوغان قد أكد الخميس الفائت، أنه "بحث مع نظيره الروسي سبل التوصل لحل نهائي ومستدام للملف السوري، خاصة في إدلب"، لافتاً إلى "أنه وبوتين حددا خارطة طريق سيعتمد عليها وزراء دفاع وخارجية البلدين"، مضيفاً أثناء عودته من روسيا أن "القمة كانت مثمرة، وأن بلاده تواصل الالتزام بكل قضية اتفقت عليها مع روسيا حيال سورية ولا عودة عن ذلك"، وفق التلفزيون التركي الحكومي.