أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وجهاً لوجه.
وقال أردوغان في تصريح أدلى به للصحافيين خلال عودته من المجر التي زارها أمس الأحد، وفق "الأناضول": "سنتحدث مع بوتين وجهاً لوجه، ومن الممكن أن يجري وزير خارجيتنا زيارة إلى روسيا قريباً"، لمناقشة اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، معتبراً أن مناقشة هذا الأمر وجهاً لوجه لها أهمية كبيرة، وسيكون تحقيق نتائج بهذه الطريقة أكثر دقة".
وحول عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أكد أردوغان أن موقف تركيا "سيكون مغايراً في حال استمرار الاعتداء على مقدساتنا وعدم ضبط شوارع ستوكهولم".
واتفق أردوغان وبوتين، في مكالمة هاتفية في وقت سابق هذا الشهر، على إجراء الرئيس الروسي زيارة لتركيا، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.
ودعا أردوغان بوتين إلى تجنّب أي "تصعيد" في البحر الأسود على خلفية الحرب في أوكرانيا، مشدّداً على "أهمية مبادرة البحر الأسود التي يعتبرها جسراً للسلام"، في إشارة إلى اتفاقية الحبوب التي انسحبت منها موسكو أخيراً.
وفي 18 يوليو/ تموز، أخطرت روسيا تركيا بحلّ مركز تنسيق الصادرات الأوكرانية في إسطنبول، وحذرت من أنّ انتهاء العمل باتفاق الحبوب يعني "سحب الضمانات الأمنية" في البحر الأسود.
وفي يوليو/ تموز العام الماضي، وقّعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقاً لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، التي توقفت مؤقتاً بعد بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/ شباط 2022.
انقلاب النيجر
في سياق آخر، تطرّق أردوغان في تصريحه إلى تطورات الوضع في النيجر، مؤكداً أن بلاده لا ترى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري هناك، صائباً.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "ندرس كيفية لعب دورنا المحوري في النيجر، ولا أرى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالتدخل العسكري، صائباً".
واعتقل عناصر من الحرس الرئاسي النيجري الرئيس محمد بازوم (63 عاماً) في 26 يوليو/تموز، في خامس انقلاب تشهده النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)