أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من غير الممكن إرساء السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، طالما استمرت إسرائيل في سياسات الاحتلال وضم الأراضي.
وذكرت دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، في بيان، السبت، أنّ الرئيس أردوغان ونظيره الفلسطيني محمود عباس عقدا لقاء ثنائياً وآخر على مستوى الوفود، في قصر وحيد الدين بإسطنبول.
وأوضح البيان أنّ الرئيسين بحثا سبل تعزيز العلاقات التركية الفلسطينية، إلى جانب التطورات الإقليمية.
وأكّد أردوغان خلال اللقاء أنّ تركيا "لن تلتزم الصمت حيال الظلم الإسرائيلي في فلسطين".
وأعرب عن امتنانه لمسار العلاقات الإيجابية مع فلسطين على كافة الصعد، لا سيما الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والسياحة.
وأضاف أنّ تركيا ستواصل دعم عملية المصالحة الداخلية الفلسطينية.
وضم الوفد التركي وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو، ورئيس الشؤون الدينية علي أرباش، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، وكبير مستشاري الرئيس التركي سفر توران.
فيما ضم الوفد الفلسطيني وزير الخارجية رياض المالكي، ورئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى أنقرة فائد مصطفى.
وقدم الرئيس الفلسطيني، من جانبه، الشكر لتركيا على ما تقدمه من دعم سياسي لفلسطين في المحافل الدولية، وعلى مساعداتها لبلاده.
جاء ذلك وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عقب لقاء جمع عباس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول وحضره مسؤولون من الجانبين.
وذكرت "وفا" أنه جرى خلال الاجتماع "الحديث عن آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعمها، وآخر تطورات المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضافت: "جرى التوافق على تنسيق جهود الدعم التركي للقدس وجميع المناطق الفلسطينية في الضفة وغزة.
وشدد عباس، وفق الوكالة، "على أهمية التوصل لتهدئة شاملة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين على المسجد الأقصى وأحياء القدس ووقف الاستيطان وهدم المنازل وغيرها من الممارسات الإجرامية للاحتلال على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
كما أكد عباس "أهمية مواصلة اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين"، ورحّب باستضافة الاجتماع القادم للجنة الوزارية المشتركة في مدينة رام الله بالضفة الغربية قريباً من دون تحديد موعد لذلك.
وبحسب الوكالة "قدّم عباس الشكر على موافقة تركيا على اعتبار المنطقة الصناعية التركية في جنين (شمالي الضفة الغربية) لها نفس الإعفاءات والمميزات للمناطق الصناعية في تركيا، الأمر الذي يشجع الشركات التركية لإقامة صناعاتها في هذه المنطقة".
ودعا عباس إلى "الإسراع في تهيئة البنية التحتية في هذه المنطقة الصناعية، وبدء استضافة الشركات التركية لإقامة صناعات مفيدة للجانبين".
(الأناضول)