نظم المجلس الاجتماعي الأرمني في شمال شرق سورية، يوم الخميس، تظاهرة تنديداً بالحصار الأذربيجاني على الشعب الأرميني في أرتساخ، مطالبين المنظمات الإنسانية والمحاكم الدولية باتخاذ الإجراءات السريعة لفك الحصار.
وشارك في التظاهرة المجلس الاجتماعي الأرمني بالتعاون مع مكونات شعبية سورية وعدد من الناشطين في مدينة الحسكة.
وقال المتحدث باسم مؤتمر الإسلام الديمقراطي في شمال وشرق سورية محمد القادر، لـ"العربي الجديد": "جئنا إلى هنا من أجل إيصال صوتنا ونصرة ودعم شعبنا الأرميني العظيم. هذا الشعب المسالم الذي تعرض للإبادات وظل حياً صلباً مقاوماً حتى يومنا هذا".
بدورها، قالت إحدى المشاركات، وتدعى ملينا قصابيان، لـ"العربي الجديد": "نحن أبناء الشعب الأرميني خرجنا اليوم لندين ونستنكر الهجمات الوحشية التي تحدث ضد شعبنا في أرمينيا والحصار المفروض عليهم في آرتساخ، ونطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب شعبنا الأرميني".
كما دان المشارك بالتظاهرة أرماند كسباريان ما وصفه بـ"الأعمال التي يقوم بها الجيش الأذري ضد الشعب الأرميني وخاصة في كاراباخ".
وقال: "ندين جميع الأعمال الشنيعة ضد شعبنا والحصار المفروض عليه اقتصادياً ومنع إدخال الأدوية، خاصة في ما يتعلق بالأطفال وأذيتهم نتيجة لإغلاق المعابر. ونطالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل حماية لأخوتنا وأبنائنا ووقف الاعتداءات الحاصلة عليهم منذ عام 1915".
كما قالت نجاح، وهي سيدة من المكون العربي شاركت في الاحتجاج، لـ"العربي الجديد": "جئت لمساندة الشعب الأرميني الطيب لأقف معهم يدا بيد، وأدعو جميع المكونات للوقوف معهم، فهم لا يستحقون ارتكاب المجازر بحقهم".
ووفقًا لمنظمات الشتات الأرميني فإن هناك قرابة 150 ألف أرميني يعيشون في سورية منذ عشرات السنين، ويقطن معظمهم في شمال سورية، إلا أن أعدادهم تناقصت بعد عام 2011 بسبب الحرب.