أرمينيا تعلن عن هدنة مع أذربيجان بعد وساطة روسية

16 نوفمبر 2021
تصاعد التوتر بشكل مستمر في الأسابيع الماضية بين أرمينيا وأذربيجان (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت أرمينيا مساء الثلاثاء أنها وافقت على هدنة مع أذربيجان إثر "وساطة" روسية بعد يوم من الاشتباكات بين قوات البلدين قرب منطقة  ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها.

قالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان: "بوساطة من الجانب الروسي، تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء إطلاق النار على الحدود الشرقية لأرمينيا ابتداء من الساعة 6:30 مساءً" (14:30 ت غ). وأضافت أن "الوضع استقر نسبياً" وأن جندياً أرمينياً قُتل في الاشتباكات يوم الثلاثاء.

وطلبت أرمينيا من روسيا في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، المساعدة في الدفاع عن سيادتها الإقليمية ضد أذربيجان، وقالت إن اشتباكات حدودية عنيفة تجري بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن برلمان أرمينيا قوله إن 15 جندياً أرمينياً لقوا حتفهم في اشتباكات على حدود البلاد مع أذربيجان.

وكانت وزارة الدفاع الأرمينية قد قالت في بيان سابق إن "هجوماً للقوات الأذربيجانية على مواقع للقوات الأرمينية أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في الجانب الأرمني"، مضيفة أن يريفان فقدت السيطرة أيضاً على "موقعين عسكريين".

وأعلنت أرمينيا أيضا أنها ألحقت "خسائر فادحة" بشرية بالقوات الأذربيجانية.

وأضاف البيان أن "المعارك مستمرة وحدتها لم تتراجع".

من جهتها، أعلنت أذربيجان أن الجنود الأرمن يغادرون مواقعهم "في حالة ذعر". وقالت وزارة الدفاع الاذربيجانية في بيان إن "العسكريين الأذربيجانيين صدوا هجوماً مضاداً للقوات الأرمنية... الجنود الأرمن يغادرون مواقعهم وقد انتابهم الذعر والخوف".

وتصاعد التوتر بشكل مستمر في الأسابيع الماضية بين أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اللتين تبادلتا الاتهامات بإطلاق النار عند الحدود الأحد.

وأتى ذلك رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام روسية بعد اشتباكات في العام 2020.

وفي خريف السنة الماضية، خاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً قصيرة خلفت أكثر من 6500 قتيل بشأن اقليم ناغورنو كاراباخ، الذي كان سبب أول نزاع دموي بينهما في التسعينيات.

وانتهت هذه المعارك بهزيمة كبرى لأرمينيا التي أرغمت على التنازل عن عدة مناطق حول الجيب الانفصالي.

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون